أقتدوا بأوربا.. وكرة القدم صناعة تدر أموالا طائلة مهدرة
أكد فضل البوعينين الخبير الأقتصادي على أن ملف خصخصة الأندية أخذ الكثير من الوقت وتعلق لمدة طويلة برغم اكتماله. ويقول للرياضية :"يبدو اننا كنّا نعاني من القدرة على اتخاذ القرار وهذا ما تسبب في بطء تنفيذ الخصخصة".
وأضاف :"بالرغم من نظام الاحتراف الا انه اصبح عبئا على الأندية بسبب عدم اكتمال المنظومة وتهيئة البيئة الحاضنة لها واحسب ان الخصخصة هي اهم الأدوات الضامنة لتحقيق كفاءة الاحتراف ".
ويشدد البوعنين على أن كرة القدم أصبحت صناعة تدر اموالا طائلة غير انها مهدرة لأسباب تنظيمية صرفة، معتبرا أن إقرار الخصخصة قد يسهم في معالجة هذا الجانب فملاك الأندية سيحرصون على العوائد المالية وتحقيق الربحية قدر المستطاع او على الأقل التوازن المالي لأنديتهم ، ويضيف مستدركا :"ولكن يجب ان نشير الى ان خصخصة الأندية لن تكون مجدية مالم تصاحبها تشريعات موازية لكل ماله علاقة بكرة القدم والاندية بشكل عام، ومنها تشريعات النقل التلفزيوني والملاعب والاستثمار الرياضي اضافة الى تشريعات الاحتراف، ولعلي أشير الى ان نقل منظومة التشريعات والانظمة المطبقة في الدول الأوربية هو الاجدى بدلا من التجارب المؤلمة"، ويتابع :"صناعة الرياضة من اهم القطاعات المؤثرة في الاقتصاد لا بما يرتبط بالرياضة بل في جميع القطاعات ومنها القطاع السياحي. واضرب مثالا باسبانيا التي اثرت فيها كرة القدم على القطاع السياحي بشكل ملحوظ عوضا عن الانعكاسات الإيجابية الأخرى".
ويؤكد البوعنين على أن خصخصة الأندية لا تعني الإدراج في سوق المال بل بتحولها الى القطاع الخاص من حيث الملكية ويمكن ان يكون بعضها مهيأ للإدراج في حال رغبة ملاكها.
ويتابع :" يجب ان نشير الى ان الخصخصة لا تعني ضمان خصخصة جميع الأندية، فبعضها سيكون جاذبا للمستثمرين وبعضها لن يكون كذلك لذا يجب ان تتنبه الحكومة لهذا الجانب، كما أن الخصخصة ستدعم جميع اللعبات. بحيث يكون هناك تخصص في لعبة واحدة وبالتالي سيكون محفّزا للأنشطة المهمشة حاليا".