خسرنا بجزئيات بسيطة
امتدح الوطني سعد الشهري، مدرب المنتخب السعودي لدرجة الشباب الأداء الذي قدمه المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أمام اليابان أمس على الرغم من الخسارة 1ـ2 مشددا على أن فرصة الأخضر ماتزال كبيرة في التأهل، خاصة أنه مازال المتصدر، وقال في تحليله للمباراة : " أوضحت مجريات الشوط الأول أن شخصية المنتخب جيدة، وكانت خطوطه قريبة من بعض، ولكن كان لديه مشكلة في أن المنتخب الياباني يلعب خلف المحور الثاني (الفرج)، ويعتمد على الكرات العرضية للخارج، ومن إحداها جاءت ركلة الجزاء، كرة عكسية للخارج وتسديدة، وكان يجب أن نتعامل معها بشكل أفضل، كما أننا ساعدناهم هجوميا، لأنهم يلعبون على الضغط العالي، وكنا بحاحة للاعبين يطلبون الكرة في مساحات عالية، ويملكون السرعة، واستغلال المساحات، وأن يلعب الوسط للأمام، لهذا كان المنتخب الياباني يلعب في ملعبنا”.
ضرر بالغ
وأضاف : كان من الواضح أن وجود عدد من لاعبي اليابان كاحتياطيين في أنديتهم الأوروبية مضراً لهم، فالأحرى كان إما أن يتحولوا لأندية أقل لكي يشاركوا كأساسيين أو يلعبوا في الاحتياط، ولو لم يتدارك اليابانيون ذلك فسيتضررون أكثر، لهذا شاهدنا المدرب يبعد لاعبا من دورتموند الألماني، ولاعباً من ليستر سيتي ولاعباً من ميلان، وهي من أفضل الأندية في العالم”.
وشدد المدرب الذي قاد المنتخب السعودي للشباب لكأس العالم 2017 على أنه لم يكن مطلوبا الضغط على اليابانيين في ملعبهم، ولكن مع ذلك كان يجب أن نبعد الكرة من ملعبنا بسرعة، وألا تلعب الكرة لقدم اللاعب مباشرة.
السهلاوي والاستقرار
وعن الاعتماد على السهلاوي العائد من الإصابة قال:”مارفيك يعتمد بالدرجة الأولى على الاستقرار، وهذا أمر جيد، فهو كان يعتمد على التمريرات القصيرة لهذا احتاج للسهلاوي، ولكن المنتخب الياباني لعب بأسلوب دافاعي مميز، كانت هناك بعض الأمور التي يجب أن تحضر، ولكن بشكل عام كان المنتخب السعودي مقنعا، الخسارة 1ـ2 ليست نتجية سيئة، فالهدف الذي سجلناه مع أنه لم يمنع الخسارة إلا أنه جيد للاعبين معنويا”.
وتابع :”أمامنا مباريات صعبة، لن نلعب سوى مباراة واحدة فقط على ملعبنا مع اليابان، هذا أمر صعب، كان للجمهور دور كبير في تقديم اللاعبين لمستويات مميرة، الدور الثاني سيكون صعباً جدا، التصفيات من بدايتها كانت صعبة، لا أحد كان يتوقع أن تكون سهلة”.
أسلوب ثابت
ويعتبر الشهري أن أكثر مايميز المدرب مارفيك هو أنه يلعب بأسلوب ثابت، ويوضح :”هو مؤمن بقدرات اللاعبين لهذا هو يرسم أسلوبه بحيث يجبر المنتخبات الأخرى أن تغير أسلوبها أمامه، هذا أسلوب جيد، ولكن في تصوري إن منتخبي أستراليا واليابان يفوقاننا في الإمكانيات”، وزاد :”لدينا أمل كبير بالتأهل أول أو ثاني لنهائيات كأس العالم، خاصة مع الأداء الكبير للاعبين الذي شاهدناه منهم، وبالاستقرار الفني، مدربنا مميز، وخسارة واحدة لا تلغي ذلك”.
عمل مثالي
واعترف الشهري بأنه مثل كثيرين لم يكن يتوقع أن ينهي المنتخب السعودي الدور الأول متصدرا، وأضاف :”الكل لم يكن يتوقع ذلك، ولكن العمل الفني للمدرب مارفيك كان مثاليا، ولابد أن نشكره عليه، لأنه يمكن أن يوصلنا لنهائيات كأس العالم”، ويواصل:”كانت هناك بعض الجزئيات البسيطة لو تغيرت أمام اليابان لفزنا، اليابان وصلت لمرمانا بشكل كبير، ولهذا كنا نلعب تحت الضغط، ولم نحصل على فرص كثيرة، خاصة في الشوط الأول”.