التغييرات التقليدية ومعسكر الـ 9 أيام أفاد الياباني
اتفق عدد من خبراء الكرة على أن لاعبي الأخضر لم يكونوا في مستواهم الطبيعي أمام اليابان في المباراة التي أقيمت بينهما أمس وخسرها الأخضر بهدفين مقابل هدف، مؤكدين أن التغييرات التي أجراها الهولندي مارفيك جاءت متأخرة ولم تتناسب مع ظروف المباراة ولم يستفد منها المنتخب، معلنين عدم صحة ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم السنغافوري ضد السعودية والتي كانت سبباً في تحويل دفة المباراة لصالح الساموراي.
استراتيجية مجهولة
انتقد علي كميخ مدرب النصر السابق خطة المدرب الهولندي مارفيك قائلاً: "لم تكن هناك استراتيجية واضحة ولم يغير كثيراً من أداء اللاعبين، وشهد المستوى الفني والتكتيكي تفوقاً كبيراً للمنتخب الياباني يصل إلى 70%، في ظل غياب جميع اللاعبين عن مستواهم الطبيعي وخاصة تيسير الجاسم ونواف العابد، في الوقت الذي تأخر فيه مارفيك في إجراء التغييرات الهجومية بنزول فهد المولد وعبد المجيد الرويلي وناصر الشمراني في الشوط الثاني.
وأشار كميخ إلى أن معسكر اليابان قبل المباراة بـ 9 أيام أضر بالفريق لأنه كان طويلاً بدون داع وكان يكفي 5 أيام فقط للتأقلم على جو المباراة ورغم ذلك مازالت الفرصة قائمة في التأهل وحظوظ الأخضر كبيرة فمازلنا متصدرين المجموعة الثانية بعد تعادل أستراليا مع تايلاند 2/2 بشرط أن يتحمل لاعبونا المسؤولية.
فوز وهمي
أبدى جمال فرحان لاعب الاتحاد السابق اندهاشه من المستوى الذي ظهر به المنتخب الوطني أمام اليابان ووصفه بالمغاير تماماً عن أدائه أمام الإمارات وأستراليا.
وعارض البدء بمحمد السهلاوي وتيسير الجاسم البعيد تماماً عن مستواه وحبس فهد المولد فوق دكة البدلاء، وعاب على سلمان الفرج ونواف العابد كثرة احتفاظهما بالكرة كثيراً رغم الضغط الشديد من اليابانيين عليهما منتقداً تأخير التغييرات الثلاثة.
وأرجع فرحان أسباب الخسارة إلى أمرين، الأول حالة الذعر والخوف التي انتابت لاعبي الأخضر من المنتخب الياباني الضعيف صاحب المستوى المتواضع والثاني الهالات الإعلامية الكبيرة التي سلطت على اللاعبين قبل المباراة وتصويره لليابان بالمنتخب الذي لا يقهر.
تغييرات تقليدية
أكد خالد قهوجي لاعب المنتخب الوطني السابق أن انعدام الحلول الهجومية والاعتماد على لاعبين بعيدين عن مستواهم أثر على أداء المجموعة.
ووصف قهوجي تغييرات مارفيك بالتقليدية الخالية من أي جديد بالإضافة إلى تأخر إجرائها التي كان من المفروض أن يتم بين شوطي المباراة والفريق مهزوم 0-1 خاصة في ظل المستوى المتراجع من محمد السهلاوي الذي كان من الأجدر تبديله قبل انتهاء الشوط الأول، لكن ذلك لا يعني الاستغناء عنه وزميليه ناصر الشمراني ونايف هزازي.
تجانس مفقود
شدد المصري عمرو أنور مدرب فريق الاتحاد السابق على أن سرعة المنتخب الياباني وعامل اللياقة تفوقا كلياً على لاعبي المنتخب السعودي أمس، وقال: شاهدت المباراة ورأيت أن المدرب الهولندي غير من طريقة اللعب قليلاً وأدخل عنصرين جديدين على المجموعة وهما المهاجم محمد السهلاوي والمدافع ياسر الشهراني مما أفقد المنتخب شيئاً من تجانسه بعكس المباراتين السابقتين في (الجوهرة المشعة) أمام أستراليا والإمارات حيث كان المنتخب متجانساً أكثر من الآن، وكان يجب عليه المحافظة على الاستقرار.
وتابع أنور: يجب ألا نغفل أن التحكيم كان له دور في هزيمة المنتخب ولكن يجب ألا ننجرف وراء شماعة التحكيم، وعلى اللاعبين ألا يعطوا حكم المباراة فرصة لكي يجامل الخصم أمامهم خاصة وهم يرون منذ البداية أخطاءه الكوارثية.