حسم الجدل.. الأخضر والعراق في السعودية
نقضت محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المتمثل في إقامة مباراة الإياب بين المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ونظيره المنتخب العراقي المقررة يوم 27 مارس 2017 ضمن التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2018 بروسيا في أرض محايدة، وقررت المحكمة الدولية إقامة المباراة في السعودية، حيث تلقت الأمانة العامة للاتحاد العربي السعودي لكرة القدم قرار محكمة التحكيم الدولية (كاس) أمس الجمعة.
وكان الاتحاد الدولى لكرة القدم قد رفض إقامة مباراة الرد فى السعودية أسوة بما حدث في فى مباراة الذهاب التى أقيمت فى ماليزيا وانتهت بفوز السعودية 2ـ1، لكن الاتحاد السعودى لكرة القدم رفض هذا القرار، ووكل أحد المحامين ورفع القضية إلى محكمة كاس التى درست القضية من جميع جوانبها وأكدت أحقية السعودية فى إقامة المباراة على أرضها.
من جهته، أكد أحمد الخميس أمين عام الاتحاد السعودى لكرة القدم الموجود حاليا فى ماليزيا لحضور اجتماعات الاتحاد اللآسيوي أن الجهود التى بذلت من قبل الاتحاد السعودى فى هذه القضية لم تذهب سدى، وقال: سيعقد الجهاز الفني للمنتخب السعودي لكرة القدم اجتماعا لمناقشة كافة الترتيبات الخاصة بالمنتخب بحضور الهولندي بيرت فان مارفيك المدير الفني للأخضر وسيتم بعده إعلان خطة المنتخب السعودي المقبلة، وإعلان الطرف الثاني الذي سيلتقيه الأخضر في المباراتين الوديتين في معسكر أبوظبي، والتي ستكون إحداها أمام فريق آسيوى وآخر أوروبي استعداداً لمباراة تايلاند.
أما عدنان المعيبد المتحدث الرسمى للاتحاد السعودي لكرة القدم فقال تعليقا على قرار (كاس): هذا يوم مميز وانتصار للرياضة السعودية بعد نقض قرار فيفا، وهو أبلغ رد على كامل الزغير المشرف على المنتخبات العراقية الذي قال إن اللعب بالرياض خط أحمر من المسؤولين بالاتحاد العراقى لكرة القدم، وأضاف المعيبد: "وأنا أقول لهم شرف لكم أن تلعبوا في الرياض"، موجها الشكر لجميع المسؤولين بالاتحاد السعودى لكرة القدم على هذا الانتصار التاريخي.
وشدد أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم في تصريح له على أحقية المنتخب الوطني باللعب على أرضه، مشيداً بقرار المحكمة الدولية الذي أنصف الاتحاد السعودي وأبطل قرار الاتحاد الدولي، وقال: "الحمدلله، هاهي المحكمة الرياضية الدولية تنصف الاتحاد السعودي ومنتخبنا الوطني بأحقيتنا اللعب على أرضنا، بعدما أقر فيفا للأسف الشديد اللعب مع أشقائنا في المنتخب العراقي في أرض محايدة، وهو قرار مجحف، لكن المحكمة الدولية منحت الحق للمنتخب السعودي".
وأضاف: "أولى الاتحاد السعودي لكرة القدم اهتماماً كبيراً بهذه القضية منذ بدايتها وأوكل المهمة إلى أحمد الخميس أمين عام الاتحاد الذي بذل جهوداً كبيرة نشكره عليها، سواء من خلال الاجتماعات التي عقدها مع الأشقاء في الاتحاد العراقي لكرة القدم في الأردن أو بتواصله المستمر مع الاتحاد الدولي وحضوره لجلسة محكمة التحكيم الرياضي في لوزان وإيضاح أحقيتنا باللعب على أرضنا، فله منا جميعاً الشكر والتقدير، وكذلك الشكر لمحكمة كاس على إنصافها".