مصلحة كرتنا السعودية تتطلب حل خلافاتكم بينكم
طالب عدد من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم، باستمرار جلسات المصارحة بين مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الجديد، والمجلس السابق لحل كل الخلافات المالية بينهم، قبل الظهور والحديث عن تلك الخلافات عبر كافة وسائل الإعلام.
وبرر بعض أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم تلك الخطوة لكي لا يؤثر ذلك على مستقبل الكرة السعودية، خاصة مع قرب مرحلة الحسم للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم ٢٠١٨.
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم الجديد، أكد في تقارير نشرتها "الرياضية" الأيام الماضية، وأكدها عادل عزت رئيس اتحاد الكرة "المنتخب" في مؤتمر صحفي، عندما أشار إلى أنهم تفاجؤوا بالديون المتراكمة على الاتحاد، والتي قدرت بأكثر من ١٩٢ مليون ريال، مشدداً على أن الاتحاد السابق سحب دفعة مقدمة من الناقل الحصري للمسابقات الكروية السعودية، الأمر الذي أوقعهم في مأزق كبير.
لن يفيد الرياضة
يؤكد معدي الهاجري رئيس نادي القادسية أنه كان يفضل أن يحل أعضاء الاتحادين الخلافات بينهم، دون أن تظهر على سطح الإعلام، على أن يكون هناك استلام وتسليم واضحين ومحددين، قبل أن يبدأ الاتحاد الجديد عمله.
وأضاف: "يفترض ألا تخرج كل هذه الخلافات على السطح، على أن يكون هناك حل ودي بين الاتحادين الجديد والقديم، وأن يتفاهموا على كل شيء، لأن ما حدث تسبب في ضجة إعلامية ستتضرر منها الرياضة السعودية".
وشدد الهاجري على أنه كان يفترض أن يكون هناك جلسة تسليم بين الإدارتين الجديدة والقديمة، توضح كل الأمور العالقة، وتوضح كل أسباب العجز وأرقامه.
وقال متحدثاً عن دورهم كجمعية عمومية: "نحن كجمعية عمومية متى ما وضع ما حدث ضمن أجندة الاجتماع سنقوم بدورنا، ولكن لا أعلم ما هي الفائدة التي سترجع على الجمعية العمومية والرياضة السعودية من مناقشة هذا الموضوع، موضحاً أنهم كأعضاء لم يطلعوا على الحسابات الختامية للاتحاد السابق".
الجمعية العمومية أولاً
يشدد فهد المدلج رئيس نادي الفيصلي على أن كل الأمور والنقاشات التي ظهرت على السطح كان يجب أن تحدث داخل الجمعية العمومية للاتحاد، معتبراً أن السبب الرئيسي وراء الأزمة هو تجاهل الجمعية العمومية لأكثر من عامين ونصف العام، وتغييبها بالكامل، وتهميش دورها الرقابي على عمل مجلس الإدارة.
وقال: "ما حدث كان يجب أن يكون مكانه الجمعية العمومية، وأن يتم نقاش كل شيء داخلها، ولكن تهميش الجمعية العمومية في العامين والنصف الماضيين كان السبب وراء وصول الأمر لهذا الحد، لأنه لم يكن هناك شفافية في مناقشة الأمور المالية، فكان يجب أن يتم مناقشة كل شيء بدقة".
ويشدد المدلج على أهمية تفعيل دور الجمعية العمومية الرقابي، وأن يتم إرسال كافة التقارير المالية للأعضاء لمناقشتها في جمعية عاجلة.
ويضيف: "لابد من مناقشة التقارير المالية، لكي يكون لدينا نظام مالي دقيق، يوضح فيه الإيرادات والمصروفات بكل دقة، وعدم المناقلة من بند لآخر دون الرجوع للجمعية العمومية".
ويتابع: "الخلل حدث لأن مجلس الإدارة السابق كان يناقل بين البنود دون الرجوع للجمعية، صحيح أنهم قدموا جهداً يشكرون عليه، ولكن أخطاءهم كانت كبيرة، خاصة في الإدارة المالية، فما حدث كان خطأ كبيراً في الحوكمة المالية، وتسبب في غياب الشفافية، وتراكم الديون، فالحساب الختامي الذي قدمه المجلس السابق في الجمعية الأخيرة لم يوضح الديون ولا المصروفات، أو الديون، خاصة الديون المعدومة، فهم ذكوا لنا أن هناك ٧٥ مليوناً لدى هيئة الإذاعة والتلفزيون، لم يحددوا متى سيتم صرفها، وحسب ما فهمنا أن وزارة المالية أوقفت المطالبة بسبب العقد، عدم الوضوح وتهميش الجمعية العمومية هو ما تسبب في كل ذلك".
الموضوع مغلق
ويعتقد ناصر الهويدي رئيس نادي الباطن أنه لن يكون هناك فائدة للحديث عن الخلافات الأخيرة بين الاتحادين، بعد جلسة المصارحة التي تمت مؤخراً، ونشرتها "الرياضية" في عدد الأمس.
وقال: "لا أعتقد أن هناك فائدة من الحديث الآن خاصة، أن الاتحادين اجتمعوا، واتفقوا على إغلاق هذا الملف وعدم الحديث عنه، والموضوع في حكم المنتهي والأمور ستكون جدية".
وشدد الهويدي على أنه تحدث كثيراً عن الاتحاد السابق، ولا يريد إعادة الموضوع للنور مجدداً، خاصة أنه لن يكون هناك جديد، رافضاً تقييم عمل الاتحاد الحالي لأنه لم يمض عليه كثير من الوقت ليمكن إصدار حكم عليه".
واختتم الهويدي حديثة وقال: "لا يمكن تقييم عمل اتحاد عزت الآن، وهو ليس في طور التقييم، لأن الوقت مازال مبكراً على هذا الأمر، وفي نهاية الموسم وربما في الموسم المقبل يمكن إصدار الحكم".