2017-03-06 | 05:41 الكرة السعودية

الهلال يقطع الكهربا ويعطل المولد.. ويضيء الجوهرة

الرياض ـ إبراهيم الجريس
مشاركة الخبر      

انتظر فريق الهلال خمسة مواسم، بحثاً عن انتزاع لقب بطولة الدوري السعودي للمحترفين، ظل هذا اللقب مستعصياً على الهلال، رغم دخوله الخزينة الزرقاء 13 مرة.
في الموسم الجاري، كشف الهلاليون عن رغبتهم الجامحة في استعادة اللقب الذي حققوه آخر مرة عام 2011.. ظهر فريقهم قوياً لا يقهر، وتربع على قمة الترتيب في 12 جولة، من أصل 20.
لم يتغير شيء أمس، وأصحاب القمصان الزرقاء يقتربون من وضع نهاية حاسمة لهذا المسلسل الطويل.. فحققوا الفوز الكاسح من أرض غريمهم الاتحاد 3ـ1 في جدة الحالمة.. عادوا بالأهم، ووصلوا إلى النقطة 50، بفارق ثماني نقاط عن النصر الثاني، مع بقاء ست جولات على الختام، بينما تجمد رصيد الاتحاد عند 41 نقطة في المركز الرابع، وتقلصت حظوظه في المنافسة.
بدأت المباراة بصافرة السويسري جوناس إريكسون.. شن الهلاليون هجوماً مستمراً، البريك وكارلوس إدواردو من اليمين.. نواف العابد وياسر الشهراني يحاولان عبر اليسار، وفي المنتصف يقف ليو بوناتيني متأهباً، ومن خلفه نيكولاس ميليسي.
تراجع الاتحاديون، واعتمدوا على الكرات المضادة الخادعة، التي يقف خلفها ببراعة التشيلي كارلوس فيلانويفا، حينها استغل التونسي أحمد العكايشي غفلة الدفاعات الهلالية، ليضع الكرة التي وصلته من فهد المولد بأريحية تامة في شباك الحارس عبد الله المعيوف، معلناً بدء الأفراح في المدرج الأصفر، والاقتراب من المنافسة على لقب الدوري الغائب عن الاتحاديين منذ عام 2009.
بنهاية الشوط الأول، أدرك الأرجنتيني رامون دياز أمراً مهماً، وهو أن الهدف الاتحادي لم يكن يسكن شباك فريقه لولا استغل لاعبوه الفرص المتاحة، خاصة كارلوس إدواردو، الذي أضاع بمفرده فرصتين سانحتين للتسجيل.
أمر رامون دياز السوري عمر خربين بالاستعداد للمشاركة، وزج به عوضاً عن عبد الله عطيف، في تغيير عنوانه إما فوزاً كاسحاً، أو خسارة تعني الانتظار مزيداً من السنوات.
دخل الهلاليون الشوط الثاني برغبة لا تقل عن سابقه، واستشعر كارلوس إدواردو الخطأ، ليسجل هدف التعديل من الكرة الأولى.. هذا الهدف أغضب الاتحاديين.. كانوا ينتظرون من الهلاليين إبعاد الكرة لإسعاف زميلهم المصاب ياسين حمزة.
عادت المباراة إلى نقطة البداية.. التعادل بهدف لمثله، مع بقاء 30 دقيقة من الزمن، لكن العكايشي فرط في كرة ذهبية، عندما واجه مرمى المعيوف مجدداً، إلا أن عبد الله الحافظ مدافع الهلال تدخل في الوقت المناسب وبدد الخطر، قبل أن يخرج مصاباً، ويجبر رامون دياز على الاستعانة بمحمد جحفلي.
مع دخول المنعطف المهم، ازدادت رغبة الفوز من الطرفين، وطغت الخشونة على الأداء، الأمر الذي دفع جوناس إريكسون إلى إشهار البطاقة الصفراء أكثر من مرة في وجه لاعبي الفريقين، ومع بقاء سبع دقائق، سرق السوري عمر خربين نقاط المباراة، وجيرها كاملة للهلاليين، ومعها ملك القلوب الزرقاء، بعدما واجه فواز القرني حارس الاتحاد، ووضع الكرة في شباكه بكل حب وتقدير، هدفاً هلالياً ثانياً أخرج الاتحاديين عن طورهم، ودفع فهد المولد إلى ركل كارلوس إدواردو، ليغادر ملعب المباراة بالبطاقة الحمراء.. لكن الأحداث لم تنته بعد، حيث تعرض سلمان الفرج للإعاقة من أحمد عسيري داخل المنطقة المحظورة، ليعلن جوناس إريكسون ركلة جزاء تزيد من نيران الغضب الاتحادية، وترفع درجات الفرح الزرقاء.. تقدم العابد للكرة، ووضعها على يمين الحارس فواز القرني هدفاً ثالثاً حسم المباراة، وقرّب الهلال من اللقب وانتهاء خمسة مواسم كالعلقم عند عشاقه.