2017-03-29 | 08:06 الكرة السعودية

يحيى الأخضر

قراءة - خالد الشايع
مشاركة الخبر      

خطا المنتخب السعودي الأول لكرة القدم خطوة مهمة نحو الاقتراب من التأهل لمونديال روسيا 2018، بعد فوزه على ضيفه العراق بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس الثلاثاء على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز (الجوهرة المشعة) في جدة، ومع أن المنتخب السعودي تراجع للمركز الثاني بفارق هدف عن اليابان، التي سحقت تايلاند برباعية نظيفة ولكل منهما 16 نقطة، إلا أنه أبقى الفارق بينه وبين أستراليا لثلاث نقاط قبل ثلاث جولات فقط من نهاية التصفيات الساخنة.

ثقة وهدوء

من البداية، بدا أن المنتخب السعودي يلعب بثفة وهدوء وتوازن وعدم استعجال، في وقت حاول فيه العراقيون الذين نزلوا للملعب بالفرصة الأخيرة، فكانت محاولاتهم للوصول أكثر ولكن بلا خطورة حقيقية على المرمى، فيما سيطر السعوديون على الكرة في ٦٦٪من الوقت خاصة في الشوط الأول، ولكن بلا هجمات، حتى منتصف الشوط الأول الذي ظهر فيه الشهري واخترق منطقة الجزاء قبل أن يرسل الكرة نحو المرمى، بيد أن تمريرته كانت ضعيفة، فنجح أحمد إبراهيم في اللحاق بها من على خط المرمى (٣٣).
كانت معظم الهجمات السعودية من اليسار، في خطة من مارفيك للحد من اندفاعات اليمين العراقي.

الشوط الثاني

وفي الشوط الثاني، بدا أن العراقيين الذين لعبوا الشوط الأول بقوة بدنية عالية، يتراجعون لياقيا، وظهر أن الاندفاع الكبير الذي كانوا عليه في الشوط الأول انعكس سلبا عليهم في الشوط الثاني، وتكرر ذات التراجع الذي اعتاد عليه العراقيون في التصفيات.
تحرك مارفيـــك سـريعا لاستغلال ذلك، فزج بمحمد البريك بدلا من الشهراني، ومنح لاعبيه فرصة التقدم للاستفادة من تراجع العراقيين، وبعد سبع دقائق من بداية الشوط، استلم يحيى الشهري الكرة من العابد، واخترق ملعب العراق قبل أن يسدد كرة ماكرة ذهبية، تجاوزت الحارس محمد حميد لتهز الشباك.
اشتعلت المباراة، وحاول العراقيون العودة من جديد، ولكن الوسط السعودي كان قويا لدرجة عجزوا عن تجاوزه، ووقف عبدالملك الخيبري وسلمان الفرج سداً منيعاً أمام سعد الأمير ورفاقه، وفي المرات الثلاث التي نجحوا في بلوغ منطقة الجزاء كان العراقيون يجدون أمامهم سداً آخر مكوناً من أسامة وعمر هوساوي، فظل المسيليم في مأمن إلا من كرات ضعيفة أبقته في جو اللعب.

تراجع عراقي

في الدقائق العشرين الأخيرة، بدأ العراقيون يتراجعون، واستغل مارفيك ذلك بالزج بسلمان المؤشر وبعده ناصر الشمراني بدلا من نواف العابد ومحمد السهلاوي على التوالي، فأعاد الانتعاش للوسط، الذي بقي صاحب الكلمة العليا، مبعدين العراقيين عن مرماهم، حتى أطلق الحكم فالينتين كوفالينكو صافرته معلنا بداية الفرحة الخضراء.