مبيت الإبل.. 15 شخصا و30 كاميرا

الصياهد - راكان المغيري

انطلقت بصحبة زميلي المصور بندر الرمالي في تمام الساعة الحادية عشرة باتجاه مكان مبيت الإبل بعد التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لرصد آلية المراقبة على الإبل التي تستعد للعرض اليوم في فئة الثلاثين لون الشعل.
البرودة قارسة جداً والظلام دامس، وبموجب التصاريح التي نحملها عبرنا البوابة الأمنية الأولى، وجدنا بوابة ثانية هناك شخص قابع في مركبته ليحتمي من برودة الطقس.. نزل مسرعاً طلب منا المغادرة ذكرنا له أننا أتينا بتنسيق مسبق، انتظر اتصالاً من الجهات المختصة، بعد ذلك سمح لنا بالعبور، توقفنا للحديث معه عن دوره وآلية عمله وبين سالم العجمي أن عدد العاملين في اللجنة الأمنية المسؤولة عن الإبل 15 فرداً يعملون على مدار 24 ساعة. وأضاف أن دوره يقضي بمنع دخول أي شخص عبر البوابة مهما كانت الأسباب.
أدرنا مركبتنا متجهين إلى حظائر الإبل فوجئنا ببوابة أخرى حاولنا الدخول إلا أن الحارس رفض ذلك واتصل بإدراته التي طلبت منه التأكد من هويتنا فسمح لنا بعد ذلك بالدخول. وأوضح محمد فهد الدوسري أن دوره يكمن في منع عبور أي شخص من هذه البوابة وكان يقبع إلى يساره بيتان من الشعر لمبيت الرعاة المرافقين وقال: "بعد المغرب وبعد انتهاء الأعلاف يتم خروج الملاك ويبقى الرعاة في هذا المكان ولا يسمح لهم بالخروج دون السماح من قبل اللجنة".
وقال: "رصدنا حالتين لسعوديين حاولوا التنكر والدخول على أنهم رعاهم وتم تسليمهم إلى الجهات الأمنية ودورنا لا ينحصر على ذلك فحسب بل نعمل على مراقبة حالة الإبل خلال هذه الفترة وفي حال مخاض إحداها نطلب الراعي وفي حال حدوث مشاكل صحية ننسق مع الفرق البيطرية للتدخل الطبي".
انتقلنا بعد ذلك لرصد الدوريات التي تراقب الشبوك الداخلية فوجدنا مراقبة مشددة ورصدنا كاميرات للمراقبة من قبل إدارة المهرجان لرصد التجاوزات وتساءلنا عن عدد الكاميرات فأوضح الحراس أنها تتجاوز الـ 30 كاميرا.