2018-03-02 | 03:00 حوارات

الأرجنتيني كشف عن خلافاته مع الإدارة.. وفتح باب العودة إلى المنطقة
دياز: داخل السوق.. بكى على وداعي

حوار: عبدالله الحنيان
مشاركة الخبر      

خرج الأرجنتيني رامون دياز من نادي الهلال محاطًا بمحبة جماهيره، واحترام مسؤوليه على الرغم من إقالة الإدارة له بسبب تدهور النتائج.

قضى دياز 17 شهرًا، من أعوام عمره الـ 58، في البيت الهلالي مدربًا للفريق الأول لكرة القدم، ورافقه ابنه إيميليانو مساعدًا له في جهازه، الذي قاد الفريق الأزرق إلى لقبين.

وفجر الخميس الماضي، غادر الأب وابنه وعدد من أفراد عائلتهما الرياض صوب دبي بعد يوم من حفل وداع هلالي "مبسَّط"، سادته أجواء ودية.

وكشف لـ "الرياضية" رامون دياز، في حوار قبيل مغادرته، أن قرار إقالته فاجأه لكنه تقبَّله، مشيرًا إلى تلقيه عروضًا شفهية من أندية عربية عدة.

01

 بداية كيف كان وقع قرار الإقالة عليك؟

تفاجأت بالقرار دون شك، لكن بوصفنا جهازًا فنيًّا محترفًا يجب علينا أن نتقبَّل أي قرار، وأن ندرك أن الإقالة أمر وارد، لا سيما في ظل عدم التوفيق وتراجع النتائج بغض النظر عن الظروف والمسببات.

02 

لكن لماذا تراجع مستوى الهلال في الفترة التي سبقت الإقالة؟

بعد خسارة نهائي دوري أبطال آسيا 2017، الذي كنا قريبين من تحقيق لقبه لولا عدم التوفيق، واجهنا ظروفًا عدة، في مقدمتها فقدان أبرز اللاعبين بسبب الإصابات، فضًلا عن ضغط المباريات. أقول: إن البداية القوية التي بدأنا بها الموسم الجاري بخوض أدوار نهائية في بطولة قارية مهمة للغاية، كانت تتطلَّب منا بذل مجهود مضاعف.

03 

هل حدثت خلافات مع إدارة النادي قادت إلى إبعادك؟

الاختلاف أمر طبيعي جدًّا. الأهم أن الاحترام كان موجودًا بين الطرفين. في كرة القدم لكل شخص وجهة نظر مختلفة عن غيره. بدوري أنا، بوصفي مديرًا فنيًّا، أتفهم حرص الإدارة على مصلحة النادي، لذا حرصت دائمًا على اختيار أفضل طريقة لجعل الفريق في المكانة التي يستحقها بوصفه أحد أبرز فرق المنطقة.

04 

كيف تقيِّم إجمالًا الفترة التي درَّبت الهلال فيها؟

رائعة في أحيان كثيرة، وجيدة في أخرى. مررنا بمحطات مختلفة، كان أبرزها 





التتويج ببطولة الدوري، من ثم كأس الملك في موسم 16/17، وواصلنا بعدها سلسلة مباريات دون خسارة، قدمنا فيها أفضل المستويات، التي أثنى عليها حتى المنافسون. في الحقيقة أنا ممتن لكل مَن ساعدني على ذلك من إدارة النادي إلى الجهاز الفني المساعد، واللاعبين، وكذلك الجماهير التي لطالما دعمتنا ووقفت معنا.

05 

ما أصعب المواقف التي واجهتها في مسيرتك مع الهلال؟

لا أتذكر. ما أتذكره أن أغلب لحظاتي كانت سعيدة. بعد الإقالة بكى مشجع هلالي، التقاني في أحد مراكز التسوق في الرياض، وعبَّر لي عن محبته، وتمنى لو أنني لم أغادر ناديه. لعل موقفه كان مؤثرًا بالنسبة إلي.

06 

هل ستعود إلى العمل 

في المنطقة العربية مجددًا؟

ربما يحدث ذلك، لا نعلم المستقبل، الأكيد أنني لن أدرب في السعودية سوى الهلال.

07 

ماذا عن العروض المقدمة لك؟

وصلتني عروض شفهية من أندية في المنطقة، سأحتاج إلى وقت للتفكير فيها. ومن حيث المبدأ، لا أمانع في البقاء في منطقة الخليج، ومواصلة العمل فيها، نظرًا لتكيُّفي مع الأجواء ونمط المعيشة هنا، وهو ما أشعرني بالارتياح.

08

 ما الذي ستقوله للأرجنتينيين 

عن تجربتك هنا؟

سأقول: إنني ارتحت كثيرًا للعيش في السعودية، شعب ودود، ويحتفي بك الجميع في الأماكن العامة بميولهم الكروية المختلفة.

09

 وماذا تقول للهلاليين؟

فخور جدًّا بتدريبي فريقهم الكبير، أشكرهم، وأعتز كثيرًا بالفترة التي قضيتها بينهم، وأقول لهم سأفتقدكم وأراكم لاحقًا.