قدامى الهلال: النقص يولد القوة

الرياض ـ حمد الصويلحي

يقال إن الذهب لا يصدأ، وفي حقبة ذهبية لكرة القدم السعودية كانت ما قبل الاحتراف، خلّد العديد من اللاعبين أسماءهم بالذهب، بعد أن أسهم نجوم ذلك الجيل في حصد فرقهم للمنجزات، ليظل التاريخ وفياً لهم، بحجم عشقهم لأنديتهم التي لعبوا لها هواة غير محترفين،

 يكاد أحدهم في عشقه لناديه يتفوق على الكثير ممن يجلسون في المدرج بجانب رابطة المشجعين، وكانوا يستمدون القتالية والعزيمة في المباريات من وفائهم لشعار أنديتهم، ووفائهم لبعضهم البعض حتى بعد الاعتزال بعدة عقود، ويتجلى أحد هذه الأمثلة العديدة في الرياضة السعودية، برابطة لاعبي الهلال القدامى التي تضم أكثر من 70 اسماً ما بين لاعبين وإداريين سابقين في الهلال.

"الرياضية" بدورها كان لها حضور في ملتقى خالد الزلال، إداري الهلال السابق، قبل المواجهة المرتقبة أمام الأهلي مساء اليوم، والذي وجد فيه كل من فهد الحبشي، وطارق العواضي، وعبادي الهذلول، وعبدالرحمن الموزان، لاعبي الهلال السابقين المعتزلين، وسالم الزلال أحد الهلاليين المهتمين بالشأن والتاريخ الرياضي، ومحمد العسكر المشجع الأزرق المعروف، إذ سيطر لقاء الهلال والأهلي الحاسم على كل الأحاديث في المجلس ما بين آراء وتوقعات وقراءة لهذا اللقاء من نجوم الهلال السابقين.

مجلس أزرق

على الرغم من اعتزالهم الملاعب منذ فترة طويلة، لا يزال لاعبو الهلال القدامى يجتمعون بشكل متواصل ودوري، سواء في منازل بعض اللاعبين القدامى، أو من خلال الملتقى الشهري الذي يحضره دورياً العديد من اللاعبين والإداريين السابقين في الهلال، خالد الزلال لاعب وإداري الهلال السابق وأحد المقربين لرئيس الهلال السابق الراحل الأمير عبد الله بن سعد ـ رحمه الله ـ فتح منزله بشكل يومي لرواد مجلسه من لاعبي وإداريي الهلال السابقين، الذين يلتقون هناك لتبادل الذكريات والنقاشات الكروية التي لا تخلو من تحليل ومناقشة أوضاع الهلال الحالية ومتابعة مبارياته.