2018-06-01 | 05:02 مقالات

«دقيقتين احتراف» تطور.. نضج.. ثقة!

مشاركة الخبر      

“احترافي بالليجا أضاف لي الكثير وطورني عقلياً وبدنياً، ومن المهم أن يبدأ اللاعب بالتغيير داخلياً لينعكس ذلك عليه بالملعب”، كلمات للاعب المنتخب السعودي سالم الدوسري، محترف الليجا الإسبانية وفريق فياريال “إعارة من الهلال”، فعلى الرغم من الدقائق المعدودة التي لعبها مع فريقه ضد مدريد، إلا أن الحصيلة الاحترافية كانت كافية لعمل انقلاب فني بدني ونفسي للاعب مع الثقة، شاهدنا جميعا سالم قبل وبعد “الليجا” والتأثير الإيجابي على مستواه وتحركاته وتطور أدائه وهي أمور عكسية “نسبياً” لما كان عليه قبل حتى نكون منطقيين و”نبطل نفخ” باللاعبين بشكل عشوائي!



نفس الشيء ينطبق على فهد المولد ويحيى الشهري، جميعنا توقعنا أن هؤلاء الثلاثة من واقع “التجميد” الذي كانوا عليه بالليجا والفرص الشحيحة والدقائق الفقيرة التي شاركوا فيها هناك بأن مردودهم البدني مع المنتخب سيكون سلبياً؛ وبالعكس شاهدنا الثلاثي بأفضل حالاته وبجاهزية بدنية عالية، وهنا نشيد بالدور الذي تقوم به أجهزة المنتخب من أجل إعداد اللاعبين ورفع مستواهم البدني بشكل ملحوظ ومتطور!



وأشيد بهذه الخطوة الاحترافية للكرة السعودية مع الدعوة لاستمرارها أعواماً مقبلة بعناصر أصغر سناً لتؤتي ثمارها وبشكل إيجابي أكثر!

الثقة بالنفس واللعب السريع مؤشرات إيجابية من بركات “الليجا” مع التطور الفني والبدني شاهدنا سالم الدوسري والدويتو والهارموني الكبير مع سلمان الفرج، شاهدنا تحركات المولد وهدف الشهري وبكل ثقة أمام إيطاليا!



وخارج إطار دفعة الليجا شاهدنا الدور التكتيكي الذي لعبه حسين المقهوي ومحمد كنو، وجاهزية حلول خوان بيتزي بالوسط أصبح بإمكانه التلاعب بها حسب النتائج والخصوم وجاهزية اللاعبين!

وأمام الآزوري رأينا اللاعبين يقدمون أداء “شبه مثالي” وينفذون تعليمات مدربهم بشكل نسبي أفضل، خاصة بمسألة الضغط على حامل الكرة والتي تألق فيها عطيف والجاسم، والتماسك التكتيكي واللعب على الأطراف والسرعة!



الثقة بشكل عام عادت لعناصرنا الدولية من بعد صدمة الثلاثية البرتغالية ورباعية الخيام البلجيكية، وتصاعد رتم الأداء بشكل نسبي وهذه أمور تبشر بالخير وتدعو للتفاؤل!



أمامنا مباراة ثقيلة فنياً من منتخب “مفجوع” مونديالياً!! قادم لكأس العالم بنهم شديد وكان آخر المتأهلين ولأول مرة يشارك على الرغم من صولاته وجولاته بكوبا أمريكا، منتخب بفكر فني أرجنتيني وهوية لاتينية ولديه عناصر صعبة بالميدان كالقائد الهداف باولو جيريرو وفارفان وتوفيلو وسولانو..!



جميعنا بانتظار لحظة قدوم مواجهة “14 يونيو” بفارغ الصبر فهي المحك والحدث والمشهد الأعظم بالمستديرة!.