نجوم و"فرسان جدد"!
"طموحنا عنان السماء".. كلمات لن تنساها الذاكرة العالمية لا الوطنية فحسب؛ الجملة التاريخية هذه هي بمثابة خارطة طريق وأداة قياس لكافة المشروعات الوطنية التنموية والتطويرية!
اهتمام ولي العهد بالرياضة كونها جزءًا من المنظومة الوطنية الكبرى، ويتضح ذلك من سعيه لتأسيس منظومة رياضية "صحيحة" ووضعها على الطريق "الصحيح"!
الأمير محمد بن سلمان ـ حفظه الله ـ انتشل كرة القدم السعودية من براثن الضياع ومتاهة الديون والإشكاليات المالية وبعثرة الظنون والاتهامات ومماطلة أعضاء الشرف وتهربهم!
الديون والالتزامات المادية كانت تشكل أهم معضلة لدى الأندية حتى وصلت لحد غير معقول/ كارثي، خاصة مع عدم وجود موارد ثابتة للدخل، وعدم وجود رقابة على مجلس إدارات الأندية وانفراد الرؤساء بصناعة القرار بالأمور المالية!
وما الحراك القوي والتجربة التطويرية الحالية إلا استشراف للمستقبل الكروي الذي نأمل وروده لسنوات طوال عاشتها الرياضة السعودية بكومة من الأخطاء المتراكمة، و"محاربة للفساد" الذي هو رسالة أمة ومشروع دولة!
وضع خارطة طريق أمام الأندية ورؤسائها بالتعاملات المالية والصرف والتعاقدات الجديدة حتى لا تتكرر التجارب الفردية/ العشوائية والاستغلال الغش/ التدليس انتهى عصر "السمسرة" والمقالب، وأصبحت هناك لجنة معنية بالتقييم قبل التعاقد وهذا "الصح" احترافيًّا!
تحرير الأندية من سيطرة/ إذلال أعضاء الشرف ودعمهم بطرق خاطئة مزاجية/ عشوائية، وإدخال الأندية بمتاهات وإشكاليات مع اللاعبين الجدد!
توجيه الأندية وتصحيح مسارها تخطيطيًّا و"التقنين" ببعض قنوات الصرف كموضوع المعسكرات الصيفية وتحويل مساره للداخل، بحيث يفي بالغرض الفني وفيه اقتصاد للمادة!
مراقبة الصرف/ التزام الأندية بمدخلاتها ومخرجاتها بحيث لا يكلف ناد فوق طاقته ويتورط من جديد بالديون! تشديد الرقابة على الأندية يجعلها تسير بخط مواز وعلى تماس مع إيراداتها!
الأندية ستفتتح موسمها "بسجل أبيض" نقي دون ديون وهذا سيحملها مسؤولية مضاعفة الجهد والعمل والإنتاج، وسيزيد التنافس بين رؤسائها بالذات "الفرسان الجدد"، خاصة أصحاب الخبرة الفنية الميدانية كسامي وخيمي...، هؤلاء سيسعون لتشكيل بصمة لهم الموسم المقبل، مبادرات الهيئة والدعم السامي الكبير ورتق فتق الأندية كل ذلك سيؤتي ثماره الموسم الجديد!
موعودون بموسم استثنائي يعانق النجوم ليس مسمى فقط، بل تميز وحراك نجم نجومه سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان عراب الرياضة السعودية الأول!
من سار على الدرب وصل، ومتى ما سرنا على المنهاج السليم احترافيًّا وبُعدنا عن الخطط العشوائية/ الفردية ومزاجية "الريس عايز كده"، سنصل لما هو أبعد من النجوم بإذن الله... ألقاكم!