مشكلة الاتحاد مالية أم إدارية؟!
لا يمكن اختزال مشاكل نادي الاتحاد في الأمور المالية والغرق في الديون فقط، ما يعانيه العميد أكبر وأخطر من ذلك، فالصراعات على كرسي الرئاسة السبب الرئيس في الأزمة التي يعيشها النادي من سنوات طويلة.
تفوح رائحة أزمة جديدة ما بين إدارتي حمد الصنيع الراحلة ونواف المقيرن الحالية ومن الواضح أن كل إدارة تضرب الأخرى من تحت الحزام والضحية في هذا الصراع لن يكون إلا العميد.
في الأيام القليلة الماضية ما بين أزمة الكأس والتجديد للمدرب تفاصيل غامضة تنخر في جسد العميد لكيلا يتعافى من معاناته المزمنة من سنوات طويلة.
إدارة حمد الصنيع طالبت من إدارة نواف المقيرن إعادة كأس الملك إليها لرغبتها في تنظيم احتفالات لكن الإدارة الجديدة لم تستجب لهذه المطالب.
ومن جانبها، ردت إدارة نواف المقيرن بأن فشل تجديد عقد المدرب سييرا حتى هذه اللحظة يتحمل مسؤوليته حمد الصنيع بسبب غموضه في المفاوضات وعدم إشعار نواف المقيرن بتفاصيل دقيقة.
لا يبقى إلا أن أقول:
هذا قدر الاتحاد ليس له من اسمه نصيب أن يسكن الصراع جسده في كل موسم لتستمر معاناته حتى أصبح في الدوري السعودي للمحترفين لا هيبة له بعيداً عن تحقيق بطولة الدوري من سنوات طويلة ويحتل ترتيباً لا يليق بتاريخ العميد.
صحيح أن الديون الداخلية والخارجية تخنق الاتحاد من سنوات طويلة لكن لا يمكن أن تحل هذه الأزمة في ظل الصراعات الإدارية التي مزقت جسد العميد إلى تيارات متصارعة في حروب إعلامية معلنة وكشفت الملفات السرية من أجل تحريض الجماهير على إدارة معينة أو كسب ودها بشعارات مزيفة.
هذا التراشق والتناحر بين كل الإدارات الاتحادية لا علاج له إلا أن يكون شعار الاتحاد يجمع الجميع تحت ألوانه بعيداً عن المصالح الشخصية وأن يكون الكيان فوق كل شيء حتى لا يصبح النادي حلبة للنزاع والتعارك بالبيانات التي تضر الاتحاد أكثر مما تنفعه.
قبل أن ينام طفل الـــ “هندول” يسأل:
هل مشكلة الاتحاد مالية أم إدارية؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك...