دقت طبول المونديال!
ولا صوت يعلو على صوت الاستعداد، بدأ العد التنازلي لانطلاق أم البطولات، ولا يفصلنا عنها إلا أقل من شهر وأيام على موعد صافرة المباراة الافتتاحية لمنتخبنا مع المنتخب المستضيف روسيا!
سعودياً بدأت المرحلة الأخيرة من برنامج كأس العالم، التي تعتبر المحك الحقيقي سنلتقي فيه بفرق مونديالية وصاحبة ألقاب عالمية وتاريخ ومدارس يتفرد كلٌ منها برتم معين!
إيطاليا بيرو وألمانيا، مدارس مختلفة ولو بدأنا بالكتيناتشيو، المدرسة الإيطالية العظيمة، فهي محطة مهمة فنياً لمنتخبنا وستؤثر فيه كاستعداد منتخبنا بحاجة لتوجه يخدم القناعات الدفاعية والمدرسة الإيطالية معروفة كلاسيكياً بالدفاع كماركة مسجلة ومتشددة دفاعياً وإن بدأت بالتخلي عن غلوها التام بالدفاع مع المسحة الهجومية!
منتخبنا بحاجة لتأمين إغلاق الثغرات الخلفية بخط الظهر مع القدرة على الارتداد الهجومي السريع، وأتمنى أن تقف مع بيتزي قناعاته الحالية ومرحليا مفيد جدا اللعب أمام منتخب كإيطاليا الفائز بأربع كؤوس عالم، لعب له عمالقة كرة القدم العالمية أمثال: باولو روسي وربيرتو باجيو وإليساندرو نيستا وباولو مالديني وإنزاجي ودل بييرو والعملاق بوفون...!
ندرك تماما أن مهمة بيتزي لن تكون سهلة مع الأخضر لأسباب كثر على وزن بيدي لا بيد عمرو، ومهم ألا نضع بمخيلتنا ذلك السقف العالي كطموح، فالجود من الموجود ومهما اجتهد الرجل فهذا المتاح أمامه وهذه إمكانياتنا والتي يجب أن نعمل وفقها.. ولا نستسلم!
ومهما كانت القناعات منطقية أو لا، لا يمكن أن ترضي أذواق ثلاثين مليون سعودي أولهم أنا ولكن المعني بالاختيار والعمل/الميدان هو بيتزي فقط!
وبشفافية قد لا تكون خيارات بيتزي الحالية الأفضل وهناك الأفضل والأجدر، وهناك تخوف وحبس أنفاس كبير بالشارع الرياضي الذي يخشى من تكرار مشاركة مخجلة ومتواضعة موندياليا، و"ما ينلامون" الناس متخوفة لأسباب كثر ومتغيرات ووضعيات، دورينا لا يوجد به مهاجم "نجم" يعول عليه بالمقدمة والدفاع حسب المزاج والاجتهاد...!
التفاؤل مطلوب والدعم والثقة بالله لا بغيره! الفوز على الجزائر/ اليونان إيجابي، لكن لا يعني أننا وصلنا لدرجة متقدمة من الاستعداد، مباريات المرحلة الأخيرة هي الأهم: إيطاليا وبيرو التي تحمل نفس جينات أوروجواي "اللاتينية" ومصر التي يقودها "كوبر" بعقلية الأوروبيين وأهمهم "صلاح"!
لنطوي صفحة 94م مع جيلها فلا شيء يبقى ويتكرر، ولكل دولة زمن ورجال! ولا يجب أن نقارن مرحلة "سولاري" صانع مجد السعوديين بأمريكا بمرحلة بيتزي الحالية بروسيا!.