العاطفة تهدد الأهلي!!
الفارق ما بين المشجع ورئيس النادي أن الأول تسيطر عليه العاطفة في حبه لناديه، والثاني يفكر بعقله وليس بقلبه؛ حتى يضمن القرار الصائب منطقيًّا وليس عاطفيًّا.
القرار عندما يكون في المدرج وليس في غرفة الاجتماعات المغلقة بالنادي، فإنه دون أدنى شك أن النادي سوف تحاصره القرارات العاطفية من الجماهير التي تحكمها فرحة الفوز أو حسرة الخسارة.
شيء مهم يجب أن يدركه كل من يجلس على كرسي هرم أي ناد، أن الحرص على كسب ود الجماهير بالرضوخ لرغباتهم بشأن تغيير المدربين أو اللاعبين سوف يجعله يتهور في قرار قد يكون ضد مصلحة الفريق.
المشجع لا يعيش داخل النادي ويجهل كثيرًا من التفاصيل التي يعرفها رئيس النادي؛ من هذا المنطلق يجب أن يكون أي قرار في النادي يخضع لضوابط معينة يدركها كل شخص قريب من طبيعة العمل؛ حتى يضمن أي ناد أن سلطة القرار داخل أسوار النادي وليس في يد رابطة المشجعين.
قرار إدارة النادي الأهلي برئاسة ماجد النفيعي إلغاء عقد الأوكراني سيرجي ريبروف مدرب الفريق الأول لكرة القدم، وتكليف التونسي فتحي الجبال مدرب الفتح بشكل مؤقت في مواجهتي ثمن نهائي دوري أبطال آسيا أمام السد القطري.
تستطيع أن تقول إن هذا القرار العاطفي من الرئيس الجديد لكسب ود الجماهير التي تطالب بإقالة ريبروف، هو السبب الرئيس لخروج الأهلي من البطولة.
عندما تتأمل قرار الإقالة بعيدًا عن العاطفة، فإنه غير منطقي لأن وضع المدرب في التصفيات الآسيوية كان مطمئنًا، ومن مصلحة الفريق تأجيل القرار إلى بعد مباراة السد.
لا يبقى إلا أن أقول:
ماجد النفيعي رئيس الأهلي حاول كسب المدرج، لكن بسبب قرار إقالة ريبروف في الوقت غير المناسب خسر الفريق السباق الآسيوي.
ألتمس العذر للرئيس الأهلاوي الشاب في فشله في الاختبار الأول بعدم القدرة على تحمل ضغوط الجماهير، لكن ماجد النفيعي لكي ينجح يجب أن يدرك أنه هو صاحب القرار في الأهلي وليس رابطة مشجعي النادي.
لا يمكن أن ينجح أي رئيس يفكر بقلبه كالمشجع العاشق، فكر بعقلك لا أكثر يا ماجد..
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل عاطفة القرار تهدد مستقبل الأهلي؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك..