2018-04-25 | 04:01 مقالات

جائزة الأعور فاكهة العميان!!

مشاركة الخبر      

يقول الفيلسوف تشارلز بوكوفيسكي:

"تجولت في الحي مرتين، ومررت بجانب أكثر من مئتي شخص ولكنني فشلت في العثور على إنسان واحد".



لا يوجد أي شك لو تجولت في قاعة حفل جوائز الموسم الرياضي للاتحاد السعودي لكرة القدم، لن تجد بين المرشحين إلا فائزًا واحدًا أو اثنين ممن يستحقون الفوز بجائزة التميز في الموسم الرياضي المميز.



روني فرنديز لاعب الفيحاء أفضل مهاجم وهداف الدوري، لعب 25 مباراة منها 23 مباراة لعبها كاملة، ولم يتم استبداله في 2243 دقيقة سجل فقط 13 هدفًا.



هذا المعدل التهديفي الضعيف يكشف لك أن الدوري السعودي للمحترفين في الموسم الماضي لم يحتضن أي مهاجم هداف بأرقام تجسد براعته التهديفية.



محمد العويس حارس نادي الأهلي حصل على جائزة أفضل حارس مرمى، شارك في 24 مباراة بمعدل 2160 دقيقة، حافظ على شباكه نظيفة فقط في 7 مباريات، واستقبل مرماه 26 هدفًا.



كلنا شاهدنا المستوى الضعيف للحارس الأهلاوي في كثير من المباريات، وكان سببًا في خسارة فريقه النقاط، وتسجيل عدد أهداف أكثر من المباريات التي لعبها يكشف لك انخفاض مستواه الفني.



جائزة أفضل ظهير حصل عليها اللاعب الهلالي ياسر الشهراني، لعب في الدوري 20 مباراة بمعدل 1800 دقيقة، صنع فيها فقط 4 أهداف وسجل هدفين فقط.



فريق مثل الهلال يعتمد على الأسلوب الهجومي خاصة من الأطراف، لم يكن ياسر الشهراني مقنعًا في معظم المباريات من خلال عرضياته غير المتقنة، في المواسم الماضية كان اللاعب أكثر إقناعًا وتميزًا. 



لا يبقى إلا أن أقول:



حتى وإن قال الهولنديون: "الأعور فاكهة العميان" لا يمكن تجاهل أن بعض جوائز الموسم الرياضي ذهبت لمن يستحقها، على سبيل المثال  جائزة أفضل مدرب فكانت من نصيب مدرب الفيصلي رازوفيتش، أفضل لاعب بالموسم الرياضي محترف الاتحاد كارلوس فيلانويفا، أفضل لاعب صاعد تركي العمار، وجائزة المسؤولية الاجتماعية لنادي الهلال. 

حتى هؤلاء الفائزين بعضهم كان هناك اختلاف كبير على فوزهم، هذا ما يكشف لك أنه لم يكن هناك فائز خطف الإعجاب بشكل يمنحه رتبة التميز والاختلاف عن غيره بشكل كبير.



قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:



هل جوائز الموسم الرياضي كانت الأعور فاكهة العميان؟!.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.