المنتخب أخيرًا
ـ تفصل المنتخب السعودي عن مشاركته في مونديال روسيا 7 أسابيع، وهي فترة زمنية قصيرة جدًا على صعيد الإعداد في كرة القدم، خصوصًا لهذه المشاركة المهمة ولمنتخب لا يصنف لاعبوه على أنهم "محترفون" من الطراز الأول..
ـ طبيعي جدًّا أن ينتهي الموسم في إنجلترا وإسبانيا قبل بدء المونديال بثلاثة أسابيع، على اعتبار أن قائمة منتخبهم "الأساسية" شبه محددة سلفًا، إلى جانب أن اللاعبين يعيشون احترافًا حقيقيًّا يجعلهم في قمة الاستعداد للمونديال..
ـ نحن نختلف كثيرًا سواءً على صعيد "كثرة" التغيير في قائمة المنتخب أو على صعيد "الحياة الاجتماعية" التي يعيشها لاعبونا، وهنا أتحدث عن "السهر" الذي يعشقونه خلال الموسم أو بعد انتهائه!!
ـ معظم اللاعبين السعوديين لا ينامون هذه الأيام إلا في ساعة متأخرة من الليل، بل ربما بعضهم ينام بعد شروق الشمس!! وهذا لا يمكن أن يهيئ لاعبًا للمشاركة في نهائيات كأس العالم!!
ـ وبينما يتمتع لاعبو المنتخب بإجازة لا نعلم "أين أو كيف يقضونها" فإننا نكاد نكون في "غفلة" تامة عن المنتخب، وهنا أتحدث على الصعيد "الإعلامي"!!
ـ من يتابع الإعلام الرياضي اليوم أو حتى وسائل التواصل الاجتماعي، يلمس أن المنتخب يأتي "أخيرًا" في وقت نردد أنه "أولًا"!!
ـ الإعلام "وحتى وسائل التواصل الاجتماعي" يعكسان ما يدور في الوسط الرياضي، لكن يجب أن نعمل على تغيير الدفة ولفت الأنظار لأهمية المرحلة بالنسبة للمنتخب..
ـ اللاعبون "وتحديدًا لاعبي المنتخب" جزء من الوسط الرياضي ويتابعون ما يدور في الإعلام أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بل هم جزء من هذه الأخيرة..
ـ الغريب أن من يتصدر المشهد في الابتعاد عن "الأهم" والدخول في مهاترات لا تخدم، هم "رؤساء" الأندية الذين يجب أن يكونوا "قدوة" ويجعلوا المنتخب "أولًا" لا أن يأخذوا الوسط بعيدًا عن منتخبنا وأهمية المرحلة!!
ـ يجب أن نهتم كإعلاميين "ومعنا رؤساء الأندية" في الالتفات للمراحل المقبلة من إعداد المنتخب السعودي، ومحاولة كشف السلبيات، وكذلك حث اللاعبين على تجنب السهر والسلبيات خلال الفترة الحالية..
ـ أما أن نندفع "كإعلاميين" مع "تهور" رؤساء الأندية؛ فهذا يعني أننا بالفعل وضعنا المنتخب "أخيرًا"!!