صورة عكست واقعا
ـ لو كان لي "حق" اختيار أفضل صورة للنصف "الأول" من عام 2018م، فلن أجد أفضل من تلك التي بثها سعود القحطاني المستشار في الديوان الملكي من خلال حسابه في تويتر..
ـ صورة وصلتني عبر قنوات التواصل الاجتماعي، ولولا روعتها لما انتشرت بتلك السرعة والحجم من الانتشار..
ـ أتحدث عن صورة حفل عشاء "مبسط" أقامه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لعدد من ضيوف المملكة المشاركين في القمة العربية التاسعة والعشرين..
ـ روعة الصورة ليس في إقامة "حفل" عشاء، وليس في "بساطته"؛ فالكرم وحسن الضيافة هما عنوان "كل" السعوديين بدءًا من القيادة وصولاً لكل فرد من أفراد الشعب..
ـ روعة "الصورة" تمثلت في الأجواء التي كانت "تظهر" على وجوه كل من جلسوا على طاولة العشاء..
ـ تعودنا في مثل هذه المناسبات الكثير من "الرسميات"، سواء من خلال "الملابس" أو تنظيم الجلوس، أو حتى ترتيب طاولة الطعام بما تحتويه من تجهيزات..
ـ لكن ولي العهد "بتلك الجلسة" كسر كل البروتوكولات "الرسمية"، وجعل البساطة والابتعاد عن الرسميات والتكلف عنوانًا لتلك الجلسة..
ـ حضر في ضيافة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كل من ملك البحرين وملك الأردن والرئيس المصري والشيخ محمد بن راشد وعدد من أبناء الشيخ زايد بن سلطان. كما حضر عدد من القريبين من ولي العهد في جلسة أقرب للجلسة العائلية منها لأي وصف آخر..
ـ صورة عكست "واقعًا" يعيشه من كانوا على تلك الطاولة "بعيدين" عن "رسميات" عايشوها وشاهدها الملايين عبر الفضائيات "داخل" قبة المؤتمر..
ـ خارج القبة شاهدنا العلاقات "الحقيقية والواقعية" من خلال جلسة عكست العلاقة الحميمية بين السعودية والإمارات ومصر والأردن..
ـ صورة بعثت "العديد" من الرسائل أبرزها "حقيقة" العلاقات، وأنها ليست علاقات "مصطنعة".. كما أكدت الصورة أن "تقارب" و"تماسك" هذه الدول "مسؤولين وشعوبًا" لا يمكن أن يفسدها أو حتى يحاول إفسادها حاقد؛ لأنها متعمقة الجذور مبنية على "عمق مشاعر" لا على "مصالح" تنتهي ذات يوم..
ـ شكرًا لكل من كان وراء ذلك العشاء.. "تحديدًا ولي العهد".. وشكرًا لكل من لبى الدعوة، وشكرًا لمن قام بالتصوير وبث الصورة..
ـ هؤلاء جميعًا بعثوا لنا بصورة عكست واقعًا..