2018-04-13 | 05:40 مقالات

"لعنة نيمار" وخذلان ميسي!

مشاركة الخبر      

كرة القدم لا تعرف المستحيل، تعرف المعجزات فقط، وبعض المعجزات تأتي على هيئة ريمونتادا واقعية يعود فيها فريق فاقد للآمال لوضعية التشافي، بعد أن تُزاح عن جسده المثخن بالأهداف أجهزة الإنعاش الطبيعية.. هنا تحضر الروح وتُقلب الطاولة ويبدأ الحدث من جديد!



ليلة نحر برشلونة على يد روما، ليلة لن تنساها جماهير الكرة العالمية، وهو الموجود الدائم الحاضر والمؤثر بالبطولة، فإن يخرج منها وعلى طريقته الموسوم بها لهي أم المصائب المدوية، "الريمونتادا" قصمت ظهر البارسا وعلى طريقة الجد والهزل، الهواية والغواية تم إقصاء برشلونة بالنهاية!



شتان بين وضع البارسا هذا الموسم وبين وضعيته مع "الريمونتادا" الموسم الماضي، حينما قلب الطاولة بوجه باريس سان جيرمان، وفاز وتأهل، لكن الزمان يدور ويسقى كل ساق بما سقى!



وبليلة الانهيار التاريخي للعملاق الكتالوني والخروج من دوري الأبطال انتهت أحلام الفوز بهذه الكأس للمرة السادسة في تاريخه، وقُضي على آماله بالظفر بثلاث بطولات هذا الموسم بعد تصدره لليجا وتأهله لنهائي كأس ملك إسبانيا!!



نأتي لكبش الفداء الذي توشح قميصه ميسي كإسقاط حيوي منطقي من جمهور شعر بخذلان نجمه له تلك الليلة؛ وهو الإسقاط المُحلل اللذيذ والحقيقة الغائبة عن أنصاره، الفارق الكبير بينه وبين الدون، وهي حقيقة التي لا يدركها إلا عاقل/ محايد في أوقات الحسم، التي تحتاج لقدر جميل ونجم حسم وحسب!



ميسي "الخاذل" نجم الخذلان بلا منازع مع الأرجنتين وبرشلونة، بعكس رونالدو الذي يحضر ويفي ويحسم ويجزم ويصنع الفارق متى ما شدت كرة القدم شدايدها!



وأكثر ما قصم ظهر ميسي قبل برشلونة؛ رحيل نيمار الذي كان العامود الفقري للبرغوث ورفاقه والعافية البديلة بجسد "آدمي" آخر يخبئها الزمان له يظهر في أوقات ضعفه قبل قوته!



رحيل نيمار أفسد "الحمض النووي" DNA لمركب msn الكتالوني ولا يزال الفريق يدفع ثمن غباء التفريط به، وعدم قدرته على إيجاد البديل المناسب الاستراتيجي رغم الصفقات السيئة "نتاجا"، ديمبلي الفاقد للخبرة ولكيمياء الهرمون الإيجابي مع زملائه وكوتشينو وباولينو..! فضلاً عن تشدد أرنيستو فالفيردي بإبقاء ميسي كالجندي المرابط الوحيد على جبهة القتال الكتالونية!



ميسي ترمومتر برشلونة، لكن روما عرف من أين تؤكل الكتف، فانقض كالذئب الجائع اللعين مغلقًا كل المساحات على ميسي ومتحكمًا بزمام الأمور وعابثًا بتاريخ البارسا، مهديًا إياه درسًا بالتكتيك ووجهًا آخر للرمونتادا عاصمته روما وقوامه جرينتا الزمن الجديد!