2018-04-09 | 03:37 مقالات

السومة يهدم الأهلي!!

مشاركة الخبر      

قبل عام، في مثل هذه الأيام 16 إبريل 2017م، غرَّد السومة في حسابه في "تويتر": "علاقتي بالأهلي والأهلاويين لا يمكن أن يزحزحها حاسد، أو مغبون، ولست ملزمًا بالتبرير لأحد. أنا للأهلي والأهلي لي، والله ولي التوفيق".



هذه التغريدة التي بُثَّت في حساب السومة، كانت تعني للمشجع الأهلاوي ضمان استمرار اللاعب في الراقي إلى نهاية عقده.



عام مرَّ، وتغيَّرت الأمور، فالمشجع الذي كان أمس أكثر ثقة في عدم رحيل السومة من الأهلي، بات اليوم أكثر شكًّا في استمرار هدَّاف الفريق في القلعة الخضراء.



الأمر لم يعد يتعلَّق برحيل عمر السومة، أو استمراره، الأمر أكبر من ذلك بكثير. يتعلَّق بشموخ الكيان، هل يرضخ للاعب الذي لا يحترم صنَّاع القرار فيه، أم يُعاقبه لكيلا يتكرَّر الخطأ؟!



أتفهَّم تعاطف الجماهير الأهلاوية مع عمر السومة، لأنه هدَّاف كبير، ومكسب لأي فريق، وله مساهمة كبيرة في تحقيق الأهلي لقب الدوري بعد غياب دام أكثر من ثلاثة عقود، لكن يجب أن يدرك المشجع الأهلاوي أن هذا الهاشتاق "السومة ثابت والبقية راحلون" سيؤسِّس منهجًا في النادي بأن نجم الفريق أكبر من الكيان ولا يستطيع أحد أن يحاسبه عند تقصيره، أو صدور تصرف غير احترافي منه بسبب دفاع الجماهير عنه والوقوف مع الباطل ضد الحق. 





لا يبقى إلا أن أقول:



قبل أربعة أشهر حذَّرتُ الإدارة الأهلاوية في مقال "الغيرة تحرق الأهلي" من المشكلات التي يعاني منها عمر السومة، وأنها ستسهم في عدم استقرار الأهلي، لأنَّ مؤشرات حينها كانت تبرهن على صراعات داخلية في النادي.

عدم معاقبة عمر السومة سيسهم في تمرد اللاعب مستقبلًا، ويشجع بقية اللاعبين على التصرف نفسه، ويصبح حينها اللاعب فوق الكيان، وهنا سيسقط الأهلي في مشكلات لا حلَّ لها.

عمر السومة لاعب كبير، وعرفناه بحُسن الأخلاق، لكنَّ تصرفاته الأخيرة لا تليق به، عليه أن يحترم صنَّاع القرار في النادي، أو يرحل حتى لا يهدم الأهلي.



قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:



هل السومة يهدم الأهلي؟!

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.