لكل شراي بضاعة وسوق
العنوان عجز لبيت من قصيدة "يا مدور الهين" للمبدع الأمير خالد الفيصل، الذي أعشق "ككثيرين غيري" قصائده، خصوصًا "المغناة" منها وأكثر تحديدًا ما صدح به "فنان العرب" محمد عبده، إذ اجتمعت الكلمة مع الصوت واللحن؛ فظهرت لوحات فنية رائعة حفظها ورددها الكثيرون..
ـ أعود لموضوع المقالة وأقول إن العاصمة "الرياض" ودعت قبل أيام نسخة من فعاليات المعرض الدولي للكتاب.. يوم الافتتاح في هذه المساحة، حثثت على "تجديد" الصداقة مع هذا الصديق الوفي "الكتاب"..
ـ تدور على هامش المعرض "سنويًّا" العديد من القضايا التي هي حق لمن يناقشها، من منطلق مفهوم "الرأي والرأي الآخر".. حوار حول الكتاب والمؤلفين والمعرض، يعود بالكثير من الإيجابيات على مجتمع "المهتمين" بالكتاب..
ـ من القضايا التي دار حولها حوار "تطور" حتى وصل إلى "الجدل"، قضية تأليف كتب من قبل أشخاص، يرى "بعضهم" أنهم "مغمورون" أو "مجهولون"، وأنه لا يجب "السماح" لهم بتأليف الكتب ولا حتى "عرضها"، في معرض "دولي" كمعرض الرياض..
ـ هذه وجهة نظر طرف، بينما طرف آخر يرى أن المجال يجب أن يكون "مفتوحًا" للجميع، ومن حق "كل" من يرى في نفسه قدرة تأليف كتاب أن يفعل وينشره في معرض، طالما وجد "ناشرًا" يقوم بهذه المهمة..
ـ قبل أن أطرح وجهة نظري "الشخصية"، أؤكد أنني أحترم وجهة نظر الطرفين؛ لأنني "أؤمن" بحرية "الرأي" طالما كان في حدود "الحوار" وطرح وجهة النظر دون إساءة..
ـ نتفق أن "معظم" دور النشر إن لم يكن "كلها" تبحث عن "الربحية" من خلال قبولها نشر هذا الكتاب أو ذاك، وبالتالي لا يمكن "لأي" دار نشر أن تقدم على نشر كتاب إلا لثقتها بأن "الكاتب" إما لديه القدرة على الكتابة، أو أنه "مقبول" لدى شريحة من القراء، وفي الحالتين الأمر يعد "مربحًا" لدار النشر..
ـ طالما أن "الكاتب" لم يمس في "كتابه" ثوابت تعلق بسيادة الوطن، ولم يخرج عن حدود الأدب واللباقة؛ فما الذي يمنعه من التأليف؟
ـ هناك سوق ومشتر.. ولكل "شراي بضاعة وسوق".. وطالما تم بيع لو "نسخة واحدة" من ذلك الكتاب؛ فهذا يعني أن "للكاتب" قراءً يجب احترامهم واحترام رغبتهم..