"التحضير النفسي" للمونديال!
بداية موفقة بالتحضير لكأس العالم “مباراة أوكرانيا” الودية، والأكيد أنها مفيدة جدًّا.. في المرحلة التحضيرية الحالية لمباراة روسيا الافتتاحية؛ للتشابه الجغرافي والفني والبدني ضمن نطاق "مدرسة أوروبا الشرقية"!
الخطة “الفنية” للدخول شيئًا فشيئًا لأجواء كأس العالم، وهي ثقافة كروية جديدة لجيل جديد على كؤوس العالم، تهيئة اللاعب “نفسيًّا” أم التحضيرات لهذا المحفل، ونريد من معسكر ماربيا أن يكون بداية التحضير الفعلي النفسي/ الذهني للمونديال، هذه المهمة تبدأ من اللاعب نفسه بتهيئة لنفسه.. “تثقيفها ذاتيًّا”؛ فبيتزي لا يملك عصا سحرية للتأثير على كل شيء!
مهم للاعب أن يحضر نفسه من الآن لاستقبال الحدث، بتكوين قاعدة نفسية “ملهمة وعظيمة” مع استثناءات لبعض اللاعبين وحاجتهم إلى عمل مكثف من قبل مختص نفسي، اللاعب “إنسان” يواجه ضغوطًا ومتاعب، فضلاً عن ضغط المنافسات المحلية و”صداع الدوري” والضغوط الإعلامية والجماهيرية، وصخب المباريات، وطبيعي جدًّا لإنسان أن يواجه كل ذلك، أن يكون هناك تعاطٍ “احترافي” من قبل القائمين على المنتخب؛ لتوفير “مُناخ نفسي” تحضيري احترافي للتمهيد للمشاركة وانتشال اللاعبين من “التوابع/ التراكمات” النفسية لأي محبطات أثناء الدخول لمعمعة مباريات المونديال!
مهم أيضًا تجييش المشاعر الوطنية للاعبين وتجنيدها بالميدان لخدمة الشعار الوطني ومواجهة التحديات/ ظروف المباريات، من نتائج أو طرد أو “جور حكام” إلخ...!
تهيئة الجانب النفسي يؤثر في الذهني، وكلاهما يؤثران في الإنتاج الفني للاعب بالملعب! تثقيف اللاعب لنفسه قبل المباريات الرسمية لكأس العالم، مع عصر المعلومة السريعة و”الإنترنت” أصبح سهلاً، بمعرفة طريقة لعب كل منتخب وأبرز أدواته وطريقة لاعبيه لتسهيل مهمة السيد بيتزي!
وإن كنا لا نريد الدخول في الدوائر السوداء للشك والظن، أغلب لاعبينا “غير مبالين” ولا يسخروا أدوات العصر الحديث إلا “للشو والاستعراض بالسناب شات” وغيره! لذا غالبًا يقعون بمطبات هوائية كثر في المشاركات الخارجية الوطنية!
لا يجب أن نكتفي بالمبادرات الذاتية التي يقوم بها الإداريون لشحذ همم اللاعبين النفسية، فلكل مجاله، ويجب أن نعمل باحترافية وتخصص إذا كنا نريد أن نتطور ونعطي كل مختص مجاله في العمل!
مباريات كأس العالم كل منها بحاجة إلى خطة عمل نفسية وخارطة طريق ذاتية تختلف من مباراة لأخرى، وبالوديات أيضًا، ولعلي أذكر مباراة ألمانيا التي تسبق انطلاق صافرة روسيا الافتتاحية، ما من شك ستؤثر إما سلبًا او إيجابًا في إنتاج اللاعبين ونفسياتهم، ومدى حضورهم الذهني في المونديال؛ فبرمجتها كفائدة أعظم من تراكماتها النفسية كناتج!