العراق هوايه أحبك!!
تعرف الأوطان من شعوبها، والإنسان أكثر صدقاً من الأرض في نقش حب وطنه في القلب والجسد، لا شيء يعدل أن تقرأ صفحات وطن في عيون أهله.
ولا شيء أجمل من أن تعرف حقيقة "العراق" من حيدر وزينب؟!
الظروف السابقة حرمتنا أن نكتشف تفاصيل بلد الرافدين، في مدينة صغيرة بولاية فرجينيا الغربية تسمى مارقن تاون قبل 6 أعوام أصبحت صديقاً لأسرة عراقية تتكون من زوج وزجته المهندس حيدر شاكر العتابي والمهندسة زينب صاحب جواد، هما معاً تخصصهما ماجستير هندسة مدنية، لكن الحقيقة التي وجدتها هما لا يبنيان الحجر بل يبنيان الإنسان وأنت تجالسهما تتعلم الكثير ما لم تتعلمه في الكتب.
الإنسان العراقي معجون بالحضارة والتاريخ، أخلاقه من المعدن الأصيل كالذهب لا يصدأ، عرفت العراق أكثر من طموح "حيدر" وأخلاق "زينب" وأنت بجوارهما تشاهد التاريخ في بابل، آشور، سومر، وزقورة عكركوف.
وأنت معهما تتنفس العلم في أعرق الجامعات بغداد، الموصل، والبصرة . لا يمكن أن تجلس مع عراقي دون أن تتذوق ثقافته، ولدوا في شارع المتنبي، وعاشوا في المكتبات التاريخية في بغداد، الأعظمية، الكاظمية، النجف، كربلاء، ونينوى.
الإنسان العراقي كريم يحتضنك بقلبه قبل بيته يجعلك تحتار ماذا تأكل ؟!
السمك المسكوف، الدولمة، القوزي، الكباب العراقي، تشريب لحم أو دجاج، التكة، والمعلاك.
لا يبقى إلا أن أقول:
نحن بالأمس الشعب السعودي لم نلعب كرة قدم في العراق، نحن حضرنا إلى البصرة لكي نقول لكم نحبكم، لا يمكن أن يكون العراق خارج النسيج العربي، هذه اللفتة الجميلة من معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ سيكون له الأثر الكبير أكثر من حدود الرياضة لأن السعودية والعراق عينان في رأس الوطن العربي.
سيعود العراق كما كان أرض الحضارة والتاريخ موطن الثقافة والعلم وأرض الإنسان الأصيل.. العراق هوايه أحبك.. هوايه أحبك.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.