المحتوى يغري المشاهد!!
لا يوجد حرية تقاس بحرية المشاهد الذي في يده الريموت كنترول، لا يمكن أن تجبر أي شخص على مشاهدة قناة معينة لا تشبع شغفه.
ما يجعلك أسيرًا لقناة مقارنة بغيرها هو المحتوى لا أكثر، القنوات الرياضية لا تعيش إلا بحقوق النقل التلفزيوني لمختلف المنافسات الرياضية محلية، قارية، وعالمية.
القنوات الرياضية السعودية في السنوات الأخيرة عانت كثيرًا بعد فقدانها حقوق نقل منافسات الدوري السعودي للمحترفين، كل محاولات الإنعاش السابقة فشلت لغياب المحتوى الذي يغري المشاهد؛ ما جعل القائمين عليها يقررون تقليص عددها لترشيد الإنفاق والتركيز على قناتين فقط.
من غرة مارس القادم سوف تتولى الهيئة العامة للرياضة الإشراف على القنوات الرياضية السعودية، مع منحها حقوق النقل التلفزيوني لمباريات الدوري السعودي للمحترفين إلى نهاية الموسم الحالي، بجوار الراعي الرسمي قنوات إم بي سي.
وفي السياق نفسه، معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، وقع اتفاقية مع رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون داود الشريان لنقل الفعاليات والأحداث الرياضية التي ستقيمها الهيئة خلال الأشهر الثلاثة القادمة عبر القنوات السعودية.
لا يبقى إلا أن أقول:
من المهم جدًّا أن تنال قنوات الوطن الدعم من كل الجهات لضمان تطورها وتميزها، مع ضرورة بث روح المنافسة مع قنوات أخرى؛ لأن الاحتكار يضر أي قناة أكثر من أن ينفعها، المنافسة تحفز على التطوير والتجدد.
من الجانب الشخصي، استمتعت كثيرًا بمشاهدة ماراثون الرياض الدولي بالقنوات الرياضية السعودية ساعات طويلة من البث لتغطية هذا الحدث العالمي، يمنح القناة علاقة ثقة من المشاهد الذي يبحث عن محتوى رياضي يغريه.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل سوف تنجح القنوات الرياضية السعودية في كسب ثقة المشاهد بالمحتوى الرياضي؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..