ماراثون الرياض يا فيديبيدس!!
في عام 490 قبل الميلاد، الملك الفارسي داريوس الأول قرر غزو اليونان والسيطرة عليها؛ لتصبح تحت حكمه، سهل ماراثون القريب من أثينا احتضن أرض المعركة بين اليونانيين والفرس.
كان النصر حليف أهل الأرض، وسط نشوة الفرح بطرد الأعداء المقاتل اليوناني فيديبيدس، أراد أن يزف بشرى الانتصار إلى الأهالي، ركض هذا المقاتل الشجاع من ماراثون إلى أثينا، قطع 40 كيلومترًا ليزرع الفرح في جسد السكان، وبعد إبلاغهم بكسب المعركة أصيب بالإرهاق والتعب وفارق الحياة، ومن أجل تخليد اسمه في التاريخ سمي سباق الماراثون؛ تيمنًا بهذا المقاتل اليوناني فيديبيدس.
احتضنت أرض اليونان عام 1896م، أول بطولة للألعاب الأولمبية، وكان سباق الماراثون يحاكي نفس المسافة والطريق اللذين سلكهما المقاتل اليوناني فيديبيدس عام 490 قبل الميلاد، من سهل ماراثون إلى مدينة أثينا، ومن حسن الحظ أن الميدالية الذهبية كسبها العداء اليوناني سبيريدون لويس، قطع المسافة في ساعتين و58 دقيقة و50 ثانية، وكأن هذا المتسابق أراد أن يهدي روح فيديبيدس هذا التتويج.
ينطلق أول نصف ماراثون رسمي يقام بالسعودية ظهر يوم 24 فبراير الجاري من جامعة الملك سعود في الرياض، مسافة تقدر بـ 21 كيلومترًا.
يحسب للهيئة العامة للرياضة اهتمامها بمثل هذه المناشط الرياضية النوعية التي سوف تجذب أشهر المتسابقين العالميين؛ للمشاركة في ماراثون الرياض في ظل ما تزخر به هذه الرياضة من تاريخ عريق.
على المستوى الدولي، كثير من سباقات الماراثون تحمل هدفًا ورسالة لجميع العالم، شيء جميل أن يكون ماراثون الرياض له شعار على سبيل المثال "سعودية السلام"، أو تحفيز جنودنا البواسل على الحدود، هي فرصة أن نستثمر هذا الحدث الكبير، خاصة أن أصل الماراثون ولد من أجل إحياء ذكرى جندي شجاع.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
ما رسالة ماراثون الرياض للعالم؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..