2018-01-29 | 03:39 مقالات

«سعوديون» في إسبانيا!

مشاركة الخبر      

بداية نبارك الخطوات التطويرية المتسارعة في طريق النهوض بكرة القدم السعودية، خطوة تاريخية مباركة، منها "اتفاقية التعاون المشترك" بين هيئة الرياضة ورابطة الدوري الإسباني، مشروع فريد سيفتح آفاقاً عدة لكرة القدم السعودية وعناصرها في الدوريات الأوروبية، وسيفتح باب الاحتراف الخارجي، ودائما نقول كل نجاح/تطوير يبدأ بنقطة انطلاق مركزية ثم يكبر شيئاً فشيئاً ويتنامى ويتطور!



حراك كبير وأهداف قريبة وبعيدة المدى، منها ما يُعنى بالتجهيز/الإعداد لكأس العالم، وما يخص الاحتراف الخارجي للاعبين في دوريات تضيف للاعب السعودي وتلفت الانتباه للموهبة السعودية وتطورها!



أعجبتني الفكرة، وأعجبني تفاعل أندية "الليجا" وجرأتها بالتعاقد مع لاعبينا، وهي أسماء واعدة تستحق الاحتراف عموماً!



الصقل/الاحتكاك بنجوم وملاعب أوروبية سيطور من إمكانيات اللاعب ويضيف له أبعاداً ذهنية/احترافية عظيمة يطور من عقليته ويوسع مداركه، ولاعبونا بالذات أغلبهم صغار في السن، والتجربة المونديالية جديدة عليهم، وهم "خامات أولية" بحاجة للصقل والتشكيل و"عين حمراء" احترافياً للتوجيه، وانضباط أكثر بدلاً من دلال أنديتنا وإفسادها للاعبين!



هؤلاء اللاعبون سوف يكونون نواة مستقبلية للبقية، وسيشجعون الأوروبيين وغيرهم على أن يتقدموا ويخطبوا ود لاعبينا بشكل "حر" بدلا من التعاقد "المحسوب" والاتفاقيات وغيرها!



السلبي في المسألة من يربط هذا المشروع بالمادة وينعته "بالتجاري" ضمن قائمة أفكاره القاتمة والسوداء! كفاكم تقزيماً لمجهودات الآخرين، كفاكم انتقاصاً من "المنتج المحلي" الذي يقنع ويبهر في الخارج ويحارب في الداخل من وراء عقليات صغيرة!



نجومنا سبق وأن عاشوا تجارب احترافية كثيرة في أندية صغيرة/مغمورة، صحيح تجارب "فاشلة" أتت على استحياء بمدة زمنية قصيرة لم تضف لا للاعب ولا لناديه ولا للكرة السعودية شيئاً، الغشيان "بالكمار الهولندي" سامي "ووليفرهامبتون الإنجليزي" عبد الغني "بسويسرا نيوشاتل" أنور "في الصين" مجرشي "في كوريا" إلخ...! تجارب ضعيفة/وقتية وبلا عائد فني أو احترافي!



ولو نظرنا لمصر ما الذي يجعلها رقم "1" عربياً/أفريقياً؟! أكثر منتخب يملك قائمة محترفين في الدوريات الأوروبية مؤثرين ومشهورين، "نجم الشباك" لاعب "ليفربول" محمد صلاح، والنني "بالأرسنال" صبحي "بالإستوك سيتي"..الخ!



والجزائر ولا أهم من رياض محرز الأسطورة الجزائرية في مدينة الضباب مع "ليستر سيتي"!



أعجبني الاهتمام/المتابعة/والبرامج المعدة للحراس ضمن إشراف مدربين أكاديمية أوليفر كان الألمانية ومجهودات هيئة الرياضة! مجموعتنا المونديالية ليست بالسهلة "ميدانياً" وإن بدت بالمعقولة "نظرياً"، والفوارق الاحترافية الذهنية والفنية كبيرة بيننا وبين الآخرين!.