2018-01-28 | 03:54 مقالات

محطة الحافلات

مشاركة الخبر      

في المحطة يغادر الركاب الحافلات ويصعدون إليها.. 



ـ في أوقات الذروة "يزداد" عدد الركاب المغادرين أو الصاعدين، ولا يهتم سائق الحافلة "بنوعية" الركاب بقدر ما يهتم "بعددهم"، بحيث تسير الحافلة "مكتملة العدد".. 



ـ أشبه حال الأندية السعودية خلال فترتي تسجيل المحترفين "وبالذات الشتوية"، بما يحدث في محطة الحافلات!!



ـ الأندية تعلم مع نهاية الموسم السابق حاجتها من المحترفين الأجانب، إلا أنها لا تتحرك "بشكل فعلي" إلا مع بداية فترة التسجيل وتختار اللاعبين "بكل هدوء"، وتبدأ في المفاوضات ومن ثم التوقيع..



ـ هذه الحال تشابه محطة الحافلات في "غير أوقات الذروة"..



ـ أما تشابهها مع "أوقات الذروة" فيحدث مع اقتراب انتهاء فترة التسجيل، عندما تكتشف الأندية أنها لم تنته من اختيار "كل" محترفيها؛ "فتسارع" دون تركيز باحثة عن "الكم"، وهو اكتمال عدد المحترفين الأجانب متجاهلة "النوعية"، وهو مستوى المحترف!!



ـ هذا ما كان يحدث عندما كان المحترفون الأجانب "أربعة" فقط.. أعني أنهم لم يكونوا يهتمون كثيرًا بمستوى المحترف!!



ـ فكيف عندما ارتفع عدد المحترفين إلى 7 لاعبين!! ستكون الأندية "أقل" اهتمامًا بالمستوى الفني للمحترف، وهو ما حدث بالفعل خلال الفترة الصيفية بالتعاقد مع 6 محترفين، "نصفهم وربما أكثر" غير مقنعين فنيًّا!!



ـ الأمور تغيرت وارتفع عدد المحترفين إلى 7، ومضى معظم وقت فترة التسجيل دون أن تحسم الأندية خياراتها المتعلقة بالمحترفين الأجانب..



ـ أيام قليلة "نهاية الأسبوع الجاري" وتغلق فترة التسجيل، وهذا يعني أن "كل" الأندية السعودية "ستسارع" خلال اليومين المقبلين للتوقيع مع "أي" محترف أجنبي يكمل "العدد" المسموح به، دون أي اهتمام "بالمستوى"، بل إن حضور هؤلاء المحترفين الأجانب سيكون على حساب لاعبين سعوديين في الفريق الأول أو الفئات السنية!!



ـ مع تزايد العدد المسموح به من المحترفين الأجانب، تحولت أنديتنا إلى "حافلات" تقف في المحطة؛ بغرض ملء المقاعد لا أكثر!!



ـ  لا يمكن أن تستفيد الكرة السعودية وتتطور وهذه هي "آلية" التعاقد مع المحترفين الأجانب..



ـ نهتم "بالكم" ونسارع في "اللحظات الأخيرة" قبل إقفال فترة التسجيل لإكمال "العدد" متجاهلين "النوعية"!!