خداع دورينا يهدد المنتخب!!
منطقة الجزاء في كأس العالم 1998م في فرنسا تحولت إلى خشبة مسرح، يتساقط فوقها اللاعبون في مشهد تمثيلي لخداع الحكام من أجل الحصول على ركلة جزاء غير صحيحة.
الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ “فيفا” أيقن أن مونديال فرنسا دق ناقوس الخطر بانتشار آفة التمثيل والخداع من اللاعبين للإضرار بمنافسيهم والتحايل على الحكام مما يهدد مستقبل لعبة كرة القدم التي تعتمد بشكل كبير على النزاهة وتكافؤ الفرص.
منذ ذلك الوقت وقانون كرة القدم في تغيُّرٍ مستمر لمحاربة خداع اللاعبين للحكام بفرض عقوبات صارمة وعدم الاكتفاء بالعقوبة الإدارية “بطاقة صفراء أو حمراء”، تم فرض العقوبة الفنية “ركلة حرة غير مباشرة”، وتشريعات قانون لعبة كرة القدم الجديدة تجرِّم التمثيل والتحايل ليس فقط داخل منطقة الجزاء بل وفي جميع أجزاء الملعب.
في هذا الشأن، الأسبوع الماضي الزميل الدكتور تركي العواد كتب مقال “بلنتي.. بلنتي” وحذر من خلاله من استمرار مسلسل تحايل اللاعبين للحصول على ركلة جزاء بطريقة غير مشروعة. الزميل تركي المتألق بطرحه وأفكاره اقترح:
“تطبيق تجربة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بتشكيل لجنة مختصة في قضايا التحايل على الحكام تراجع أسبوعياً مباريات كل جولة وتعاقب كل لاعب يضبط متلبساً”.
لا يبقى إلا أن أقول:
ثقافة اللاعب السعودي بقانون كرة القدم ضعيفة بسبب إهمال الأندية توعية لاعبيها في هذا الجانب، الباعث للقلق أن يؤثر ذلك سلباً على مشاركة منتخبنا في كأس العالم في روسيا خاصة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ “فيفا” قام في الفترة الأخيرة بتغيير أكثر من 90 فقرة في قانون كرة القدم قد يجهلها اللاعب السعودي بشكل كبير.
أقترح على إدارة المنتخب السعودي ضرورة تنظيم محاضرات توعوية لجميع لاعبي المنتخب للتعرف على قانون كرة القدم بعد تعديله لتفادي أي عقوبات من الحكام في كأس العالم بسبب الجهل بالقانون.
قبل أن ينام طفل الـــ “هندول” يسأل:
هل اللاعب السعودي يعاني من جهل بتعديلات قانون كرة القدم؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك...