2018-01-22 | 04:09 مقالات

حتى لا تصبح »الرياضية« نوكيا!!

مشاركة الخبر      

"لقد كنا على دراية تامة بالمشكلة، ولكننا لم نتقبل ما كان يحدث حينها؛ إذ كنا بصدد تنفيذ العديد من المشاريع العملاقة؛ ففي الوقت الذي انصب فيه جُل اهتمامنا على دراسة التوقعات الخاصة بالمبيعات خلال الربع التالي فقط، كان يجب علينا التركيز بشكل أكبر على المستقبل".



هذا ما كتبه يورما أوليلا  كبير الإداريين التنفيذيين السابق بشركة نوكيا في كتاب مذكراته "على عكس جميع التوقعات"، المنشور في عام 2013م؛ ليكشف أن فشل هذه الشركة العملاقة كان بسبب عدم قراءة المستقبل.



نصف سكان كوكب الأرض الذين يستخدمون الهواتف المحمولة في عام 2006م، كانوا عملاء شركة نوكيا بنسبة 40% من المبيعات في جميع أنحاء العالم. 



نوكيا كانت تؤمن بأن المستقبل في الهواتف الذكية، وطرحت في الأسواق عام 1996م، أول جهاز في العالم من جيل الهواتف الذكية، لكن الخطأ الفادح الذي ارتكبته الشركة، هو عدم تصميم نظام تشغيل خاص بها يراعي حاجة المستهلك، كان في ذلك الوقت مستقبل صناعة الهواتف الذكية ليس في نوعها فقط، بل قدرة الشركة المصنعة على تصميم نظام تشغيل خاص بها يميزها عن المنافسين.



 أبل، جوجل، ومايكروسوفت، كل شركة صممت نظام تشغيل خاصًّا بها؛ لضمان التميز في السوق، ولم تقم نوكيا بنفس خطوات الشركات المنافسة.



فشل نوكيا في قراءة المستقبل جعلها تخسر يوميًّا 23 مليون دولار، حتى وصلت إلى النهاية المؤلمة عام 2007م، انهارات أسهمها في السوق، وينتهي المطاف ببيع حصتها في الهواتف المحمولة لشركة مايكروسوفت. 



 



 



 لا يبقى إلا أن أقول:



 



 



صحيفة الرياضية أعلنت أمس هويتها الجديدة في خطوة طموحة لقراءة المستقبل، من خلال رؤية تستند إلى مزيج إرثها التاريخي كصحيفة ورقية رائدة والأولى في العالم العربي، ومنصة إلكترونية متطورة تشبع حاجة القارئ وتلبي شغفه.



 



وحتى لا تصبح "الرياضية" كشركة "نوكيا" التي نامت على وسادة النجاح دون أن تتطور وتقرأ المستقبل؛ ليخطف المنافسون السوق منها، تقوم الوردية بهذه الخطوة العملاقة من أجلك أنت أيها القارئ لتواصل معك مشوار حياتك



 الماضي، الحاضر، والمستقبل، وصحيفة "الرياضية" خيارك الأول. 



 



 



 



قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:



 



هل ولادة هوية صحيفة "الرياضية" الجديدة سببها قراءة المستقبل؟!



هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..