رحل فيصل.. وبعدين؟
طالب جمهور النصر الأمير فيصل بن تركي بالرحيل معتقدين أن مغادرته ستغير الحال، وأن لحظة خروجه من الباب ستفتح ألف باب وباب، وستنهال البطولات على الفريق وسيتصدر الدوري ويُمنح على الفور الرخص الآسيوية وفوقها هدية.
بعيداً عن المعجزات وقصص الخيال ومصباح علاء الدين، لن يتغير شيء في النصر وسيبقى على حاله، بل إن حالته قد تتدهور ويدخل نفق الإيقاف عن التسجيل وخصم النقاط.
المشكلة ليست في الرئيس ولا المدرب ولا حتى اللاعبين. مشكلة النصر في عشاقه الذين هجروه وأصبحوا يهتفون بحماس وشغف لغيره.. أصبح النصر منسياً لا يشغل اهتمام النصراويين.
انتصارات النصر لم تعد أولوية.. ما عادت تفرحهم.. لم يعد يفرحهم سوى انكسارات الآخرين.
إذا ما أراد سلمان المالك النجاح فعليه أولاً التركيز على النصر فقط.
أن يقضي كل وقته في متابعة مشاكل الفريق وإيجاد حلول ممكنة لها. يجب أن يعرف أن المكاسب الإعلامية والمعنوية لن تسدد الديون ولن تجلب البطولات.
إذا أراد النجاح فيجب أن يكون واقعياً لا عاطفياً ولا حالماً.
أتمنى للمالك من كل قلبي النجاح مع النصر.. أتمنى أن يعود النصر والاتحاد والشباب بقوة لمنافسة الهلال والأهلي فالدوري دون الخمسة الكبار يبقى ناقصاً يفتقد للنكهة.. يفتقد البهارات والشطة.
دعم الجمهور النصراوي لفريقه من خلال "ادعم ناديك" سيكون له أثر كبير في التخفيف من المشكلة المالية التي يعاني منها. الديون الفلكية ستبقى العائق الأكبر الذي يمنع الفريق من التقدم ولا يمكن حلها إلا بالتبرعات الجماهيرية والشرفية.
إذا أردتم للنصر أن يعود فليس أمامكم إلا الصبر على سلمان المالك ودعمه مع أني متأكد أنه لن يمضي وقت طويل قبل أن يطالب الجمهور الأصفر برحيل المالك.