2017-12-11 | 03:09 مقالات

الدعم "والتأثير" أهم من التشكيل و"التصدير"

مشاركة الخبر      

 

 

 

 

بداية أشيد بالتشكيل الجديد لمجلس إدارة اتحاد القدم برئاسة عادل عزت وباقي الأعضاء يتقدمهم النائب نواف التمياط والبقية الجابر والمسحل وإدريس والسبيعي والعجمة وبانصر وباخشوين والجاسر، هذا التشكيل الذي جمع النخب كل في مجاله سواء أصحاب الخبرة الميدانية.. "الثقافة الكروية"، والمهتمين بالجوانب الاستثمارية ـ التسويقية، والإعلامية، والفكر المالي والإداري.

 

أعجبني بين ثنايا التشكيل "التنويع" بالعقليات، التي يأتي أبرزها ضم عدد من أصحاب الخبرة بالميادين الرياضية "اللاعبين القدامى" المدربين والمحللين، فالعقلية التي يحملها ممارس كرة القدم العارف ببواطن الأمور وخباياها والمعرفة العميقة بشؤون وشجون كرة القدم مسألة جديرة بالاحترام والإشادة كتوجه للاتحاد، فالمرحلة الحالية تتطلب وجود أعضاء من أصحاب الفكر الكروي بمجلس الإدارة كالتمياط والجابر والسبيعي وإدريس كنماذج تملك الأهلية.

 

وجود أعضاء متخصصين بالشأن الاستثماري ـ التسويقي مهم لخلق آفاق جديدة للكرة السعودية وفتح باب واقعي للاحتراف الخارجي للاعبين المحليين والتسويق للدوري السعودي وجذب المستثمرين والرعاة للاستثمار بكرة القدم السعودية وهذا ما يحظى به م. صالح الجاسر ضمن مجال عمله بالخطوط الجوية السعودية.

 

وجود توجه "إعلامي" لمجلس الإدارة الجديد مسألة جديرة بالاهتمام والثناء فتركي العجمة أول إعلامي يعين بإدارة الاتحاد وهو رجل يستحق التقدير، الفكر المالي الإداري الذي تتصدى له خبرة ياسر المسحل التراكمية قارياً ودولياً مهم استكمالاً لمنظومة العمل.

 

إستراتيجيات التنويع بالعقليات العاملة بالاتحاد ستشكل "مرجعيات" كل في مجاله خاصة ونحن نعيش بعصر الكرة الذهبي وحري بنا النظر بقوة والعمل على عودة التأثير والصوت القوي المسموع بالأروقة القارية والدولية. 

 

خاصة في ظل الحراك الكبير الذي تقدمه الهيئة العامة للرياضة ممثلة في رئيسها تركي آل الشيخ وإسهامات رئيس الاتحاد.

 

والأهم أن الهدف الذي يعمل عليه اتحاد الكرة الآن يؤتي ثماره بإيجاد مواقع قوة داخل لجان الاتحاد القاري بعد وجود ثلاثة من أعضائه المؤثرين الجابر بالمسابقات وبانصر بالقانونية والمسحل بالانضباط.

 

احتياجات المرحلة الحالية يجب أن تنصب على مدى "تأثير" العضو السعودي الذي نصدره للعمل بالمواقع القارية ـ الدولية، فأغلب الأعضاء بالماضي لم يبرحوا المواقع الهامشية "الصورية" لا كاريزما ولا تأثير بخارطة القرارات المهمة خاصة آسيوياً.

 

ضعف "تأثير" العضو السعودي بالسابق ناتج عن ضعف "البنية التحتية" لدعمه الدعم اللوجستي ـ والمادي المطلوب فضلاً عن عدم امتلاكه لكاريزما العضو الفاعل الذي يملك تشكيل القرار والصوت المسموع لكرة بلاده وهمومها وإشكالياتها. 

 

أهلية العضو تؤثر بالسلب ـ الإيجاب على رياضة البلد.

 

يجب أن نخرج أنفسنا من عقدة الكرسي ـ المنصب ويتسع نطاق أهدافنا إلى مدى القدرة على التأثير وإيصال الصوت السعودي بقوة وبقرار مؤثر. خاصة أننا مع كل إشكالية ضعف ـ خنوع للأعضاء الممثلين كنا نتحسر على اضمحلال كاريزما العضو السعودي "النموذج" عبد الله الدبل ـ رحمه الله ـ ذلك الرجل الذي لم تبرح الذاكرة السعودية الكروية تفاصيل عمله وإسهاماته الكبيرة وبصماته الإيجابية وصوته المسموع قارياً ودولياً ردحاً من الزمن. 

 

والدعم القوي المؤثر الذي وجده من أمير الرياضة العربية فيصل بن فهد يرحمه الله.

 

تحركات الدبل كانت تقلب الموازين وتؤثر ولا تتأثر. ونحن في زمن مختلف نحتاج إلى أن نخرج من وراء جلباب الماضي ونقترب بعمق لكاريزما الدبل "المهنية" فننميها لنخرج من رحم الرياضة السعودية عضواً فاعلاً مؤثراً يصدر للخارج بكل ثقة واقتدار.