شخصية المنتخب السعودي!
قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم، بعدم مشاركة المنتخب الأساسي في بطولة الخليج المقامة حاليًا في الكويت، نجني اليوم ثماره بتميز مستوى منتخب رديف مطعم بمقيمين من مواليد السعودية، نجح في كسب احترام جماهير البطولة.
الفوز على منتخب الكويت في المباراة الافتتاحية، والتعادل مع منتخب الإمارات، منح منتخبنا صدارة مجموعته، ونتيجة التعادل أو الفوز في مباراته القادمة مع المنتخب العماني، تكفي للتأهل إلى الأدوار النهائية.
المنتخب السعودي الرديف لا يعاني من أي ضغوط إعلامية أو جماهيرية تطالبه بتحقيق البطولة، في تجربة مشابهة شارك منتخبنا في بطولة الخليج في دولة اليمن بمنتخب من الصف الثاني، حقق حينها وصيف البطولة.
كل هذه المؤشرات تبرهن على شخصية القميص الأخضر في الساحة الخليجية، بغض النظر عن الأسماء التي تمثل المنتخب السعودي.
يعود ذلك إلى الفوارق الفنية التي يملكها اللاعب السعودي مقارنة بالأشقاء في الخليج، والسبب أن الدوري السعودي للمحترفين يمتاز بتنافسية عالية المستوى، من خلال احتضان أندية قوية ولاعبين يملكون قدرات فنية وبدنية متميزة، في الوقت الذي تعاني دول الخليج الأخرى من ضعف الدوري المحلي فنيًّا.
كل هذه العوامل خلال ثلاثة عقود مضت، منحت الكرة السعودية السيادة قاريًّا وخليجيًّا، حتى أصبح المنتخب السعودي الممثل الوحيد للعرب في القارة الآسيوية، الذي يشارك بصفة شبه مستمرة في بطولات كأس العالم، برصيد خمس مشاركات عالمية.
لا يبقى إلا أن أقول:
تجربة نجاح الكرة السعودية على الصعيد الآسيوي فرصة لكل المنتخبات الخليجية للاستفادة منها، وتعلم تفاصيل تطورها التي تعتمد بشكل كبير على بناء الشخصية القوية لكل من يرتدي قميص الصقور الخضر.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل المنتخبات الخليجية تتعلم من تجربة نجاح المنتخب السعودي القارية؟
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.