2015-04-12 | 07:17 مقالات

ريح الشمال

مشاركة الخبر      

في مباراة جمعت منتخب الإمارات بشقيقه السعودي بملعب محمد بن زايد كان الأبيض متقدماً بهدف سبيت خاطر وكان للأبيض الاستحواذ والفرص الضائعة أمام مرمى الأخضر وبلحظة وكما تهب رياح الشمال بعيداً عن التوقعات ومنطق الأرصاد الجوية انطلق لاعب سعودي بكرة تلاعب بمدافعي الأبيض وسجل هدف التعادل.
لحظة ضبابية لعشاق الأبيض، كانت منطقة وسطى بين الحقيقة والخيال، بين الألم والإعجاب، ألم ضياع الفوز والإعجاب بذلك الموهوب أحمد الفريدي.
كثيراً ما فعل الفريدي بالملاعب ما فعله بمنتخب الإمارات ولعل آخرها تسجيله هدفين أمام الاتحاد في الدقائق التي لعبها كبديل ليعيد صدارة فريقه ويسعد جماهير الشمس التي دائماً ما تتغنى باسمه.
ـ وفيما تحمله الذاكرة من ذكرياتٍ مؤلمة أنني كنت في أستوديو الدوري الإيطالي حين وصلت صرخة أطلقها أحد عباقرة كرة القدم رونالدو لإصابة ألمت به ومازال يذكرها الكثيرون فصدى صرخته اخترقت مسامع العالم وآلمت ضمير كل عشاق كرة القدم، ذلك الألم شعرت به حين أصيب أحمد الفريدي ورددت في نفسي إنها الرباط الصليبي الذي سيحرمنا متعة متابعة ذلك الموهوب الذي كلما نزل الملعب هبت بأقدامه رياح الشمال.
الفريدي وكرة القدم.. (منه دمعة، منها دمعة حتى خلا الجفاف يخون طبعه، وحتى خلا الصخر يرجع له سمعه، وحتى سوى من اللا شيء روعه)، مع كامل الاعتذار للمرحوم فايق عبد الجليل على الاستعارة. سلامات يا أباعمر وبإذن الله لك مع معشوقتك عودة جميعنا بانتظارها.
ـ في دوري الخليج العربي وتحديداً في فريق الوصل هناك لاعب لفت الأنظار بموهبته وأهدافه ذلك اللاعب يدعى فابيو دي ليما (برازيلي) يحمل الجنسية الأوزبكية ويلعب بفريقه كآسيوي رابع أشاد الوسط الرياضي بإدارة الوصل بالتعاقد مع هذا الموهوب، ولكن الحلو لا يكمل إذ تقدم نادي الشارقة بشكوى لاتحاد الكرة أن جواز سفر هذا اللاعب الأوزبكي مزور وتقدم بأوراقه التي تثبت أن الجواز الذي يحمله يعود لشخصٍ آخر. وطالب بالثلاث نقاط التي خسرها أمام الوصل. اتحاد الكرة يحقق بالحادثة واتحاد الكرة الأوزبكي تقدم بطلب لاتحاد الكرة الإماراتي يطلب معرفة الحقيقة لضمه لمنتخب أوزبكستان إن كان جواز سفره سليماً.
ـ لجنة الانضباط ستفصل بهذة القضية منتصف هذا الشهر ولكن هناك الكثير من التبعات التي سيواجهها اتحاد الكرة فيما لو صح أن جواز السفر مزور ولو تم إلغاء نتائج الوصل فهناك تتشابك الخيوط بين الكثير من الأندية، العين مثلا وهو المتصدر كسب الست نقاط من الوصل، بينما الوصيف الجزيرة لم يلعب مع الوصل سوى مباراة واحدة كسبها، وهناك اتحاد كلبا متذيل الترتيب الذي خسر الست نقاط مع الوصل، وعجمان الفريق ما قبل الأخير الذي خسر من الوصل في الدور الأول، والشارقة صاحب القضية، ويبقى الأهم هل الوصل أو كما يطلق عليه عشاقه الإمبراطور من الممكن أن يقبل بهذا التزوير ويضع سمعة وتاريخ واحد من ركائز كرة القدم الإماراتية على المحك وهو ثاني أكثر ناد بعد العين فوزا ببطولة الدوري؟ وهو الفريق الذي أنجب فهد خميس وزهير بخيت وفهد عبدالرحمن والكثير من نجوم الأبيض.
ـ شخصياً أتمنى ألا يكون هناك تزوير، فتاريخ قلعة الفهود أكبر من أي إداري يحمل صفة الفساد.