عبدالله الفهري - مع فيصل بن تركي النصر ما يبكي
البكاء واحد من أعراض الاكتئاب والاكتئاب من أهم أسبابه الفقدان والخسارة، وخسارة النصر من لخويا في البطولة الآسيوية كانت مُرة على جماهيره ليس فقط لأنه لم يعد منافساً في الآسيوية بل خوفاً عليه من التعثر أمام الهلال ويفقد الدوري، ولكن النصر سرعان ما لملم جروحه، ومن أهم أساليب علاج الاكتئاب بناء تفكير إيجابي جديد مخالف للفكر الاكتئابي، وبناء الأفكار الإيجابية يأتي من خلال تجاهل الأفكار السلبية فتجاهل النصر خسارة لخويا القطري وركز على أهدافه المتبقية المتمثلة في الحصول على الدوري وقد كان، والفوز بكأس الملك، أعتقد أن رئيس النادي فيصل بن تركي استطاع أن يعالج فريقه من الحزن الذي سيطر عليه بعد الخسارة الآسيوية وأن يساعد لاعبيه على التركيز داخل الملعب والهدوء، وهذا ما كان غائبا تماما عن الفريق الهلالي الذي كان لاعبوه متوترين غير مركزين أبدا، فلا تستطيع أن ترشح لاعبا واحدا في الهلال لتقول كان الأفضل، فلم ينجح أحد في الكتيبة الزرقاء، زعيم آسيا سقط مع مرتبة الشرف فلم يكن في يومه فنياً نفسياً إدارياً، رشحه جماهيره ومحبوه بالفوز قبل المباراة بناء على مستويات الفريق ونتائجه منذ حضور جورجيوس متناسين أن جورجيوس لم يختبر مع فريق منافس منذ حضوره، فالاتحاد والشباب كلاهما متواضعين جدا هذا الموسم، حتى هدافه الذي أطلق أشهر كلمة هذا الموسم ناصر الشمراني لم يحثه هذا التحدي على شيء، ونيفيز الذي يحدث الفارق دائماً يبدو لي أنه يفكر خارج الملعب ومسألة الانتقال والعروض التي بدأت تنهال عليه من أندية خليجية، عموماً النصر استحق هذا اللقب بلا منازع ولا منافس شرس، فالأهلي تخلى عن المنافسة في الشوط الأخير ومن أمام فريق ليس بذلك القوة وعلى أرضه وجماهيره، مبروك للنصر جماهير إدارة ولاعبين وللسنة الثانية على التوالي في رئاسة فيصل بن تركي النصر ما يبكي.