أوراوا من الداخل
كتب الصحفي الأسترالي سكوت ميسنتري مقالاً مطولاً عن مباراة الهلال وأوراوا في نهائي أبطال آسيا، ذكر فيه أن أوراوا ليس نداً للهلال، وأن المباراة ستثبت أن الحظ الذي رافق أوراوا طوال البطولة سيتلاشى أمام أفضل فريق في آسيا.
يواصل الصحفي المتابع للكرة الآسيوية بشكل عام واليابانية عن قرب بأن أوراوا لا يمر بأفضل حالاته خاصة بعد إقالة المدرب الصربي بيروفيتش، الذي قضى مع الفريق خمسة مواسم. المدرب الجديد الياباني تاكافومي غيّر طريقة اللعب، ما جعل الفريق يفقد انسجامه وتوازنه.
تاكافومي يعتمد على طريقة 4ـ1ـ4ـ1 التي لم يتعود عليها الفريق مما جعل اللاعبين لا يدركون جيدا الأدوار المطلوبة منهم في الطريقة الجديدة. يضرب مثلا باللاعب البرازيلي رافايل سيلفا الذي تعوّد أن يلعب في مركز الجناح، ولكنه الآن وجد نفسه في أدوار جديدة في وسط الملعب تتطلب منه المساعدة الدفاعية التي قللت من فاعليته.
أيضا صانع اللعب يوسوكي كاشيواجي الذي يعتبر أفضل رقم 10 في اليابان جعله المدرب يتراجع للوسط أكثر ليتحول مع الطريقة الجديدة للاعب ضائع بين محور الارتكاز وبين لاعب الوسط المتقدم.
لكن ما ساعد الفريق الياباني وجعله يصل للنهائي هو الجمهور الذي يدعم الفريق بشكل عجيب، أكثر من ستين ألف متفرج في كل مباراة.
اللون الأحمر يغطي الملعب بالكامل وحالة من النشاط والتفاعل طوال التسعين دقيقة وكأن النار تشتعل في المدرجات، جمهور يبث الرعب في قلب أي منافس حتى لو كان أفضل من أوراوا بمراحل.
تذاكر مباراة الإياب في اليابان نفدت بالكامل لذلك سيكون دعم جمهور أوراوا حاضراً، وسنرى الأمواج الحمراء لا تتوقف. ما يستطيع جمهور الهلال فعله الآن هو استباق موقعة ملعب سايتاما 2002 وشراء تذاكر مباراة الأسبوع المقبل والحضور بشكل مخيف لدعم الفريق.
إذا كان أوراوا يتفوق بجمهوره، فإن جمهور الهلال سيلغي هذا التفوق وسيكون في الموعد ليس فقط بجسده ولكن بروحه وقلبه ولسانه، فالهلال بحاجة لكل حنجرة في النهائي الكبير.