الهيئة في عيون غير الرياضيين!!
ما يجعل رأي البعض في الإعلام الرياضي غير مقنع لأي مسؤول رياضي في الهيئة العامة للرياضة، الاتحاد السعودي لكرة القدم، الأندية، أو أي سلطة رياضية أخرى، هو أن الإعلامي يصبغ رأيه بميوله ويتناقض في القضايا وفقاً للمصالح الشخصية أو لون ناديه الذي يشجعه.
ليس عيباً أن يكون لأي إعلامي ميول لكن الخطأ هو عدم المهنية في التعاطي مع الشأن الرياضي بعيون مشجع في رابطة الجماهير بالمدرج وليس بفكر إعلامي حر مستقل الرأي من دون التبعية لأي كائن ما كان.
قرارات الهيئة العامة للرياضة اليوم تحت المجهر حتى أصبح غير المختصين في الإعلام الرياضي يناقشونها بكل تجرد من دون تأثير الميول أو الميل لنجم جماهيري، لذلك يفترض أن نستمع إلى هذه الأصوات التي تشاركنا في كعكة الرياضة.
برنامج الأسبوع في ساعة بقناة روتانا خليجية في 7 أكتوبر 2017م خصص مقدمه الزميل إدريس الدريس محوراً رياضياً عنوانه "الدوري السعودي.. بلا تشفير" ليسلط الضوء على توجيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأن يشاهد المواطن السعودي الدوري بالمجان.. تفاصيل النقاش مع ضيوف البرنامج:
إدريس الدريس: "الساحة الرياضية تشهد في الآونة الأخيرة قرارات حازمة ومتتالية".
الدكتور عبدالسلام الوايل أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود يقول:
"ماني خبير في الشأن الرياضي، لكن الرعاية حق عبداللطيف جميل مع استمرار الراعي تغيير الاسم، هذا الموضوع مهم للناس يشاهدون الدوري من دون تشفير أو دفع فلوس لكن كمشج نصراوي وهذا معروف عني ودي لو يشفر الدوري علشان ما أشوف بعض مباريات النصر الكبيرة".
الزميل عقل الباهلي كاتب وناشط سياسي يقول:
"أنا والله انبسطت لأنه في الكرة في كثير من البيوت يعني لو بتشفر يمكن ما يقدر يشوفها الأطفال والعالم في ناس ظروفهم صعبة ممتاز القرار لكن بس لو كان ألحقوه كيف بيعوضوا الأندية هذه؟.
لأن الأندية أكيد بتستفيد من النقل يعني ماهو واضح خاصة كان لهم شكاوى وحتى الرعاية حق عبداللطيف جميل كان يدفع للرئاسة فلوس كمان هذا بيؤثر في ميزانيتهم، بس أنا أعتقد أهم شيء الأندية مقبلة على التخصيص وكلما كثرت أموالها أصبحت أكثر جذباً للمستثمرين مستقبلاً أنت الآن الدوري كله هو اللي يجيب فلوس ودعايات إذا لم يشفر ما يستفيدون من نقل التلفزيوني ربما لا يخدم التخصيص لكن أكيد الرئاسة عندهم برامج كفيلة بتغطية هذا النقص".
إدريس الدريس يعلق قائلاً:
"حقيقة في الوسط الرياضي لا صوت يعلو على صوت تركي آل الشيخ حزم وشدة وإزاحة رؤساء الأندية وإحالة قضايا إلى هيئة الرقابة والتحقيق تنظيف.. تنظيف.. تايد.. تايد".
الزميل عبدالله العتيبي كاتب بصحيفة الحياة يقول:
"الرياضة حالها حال غيرها ما كان يحدث ذلك سابقاً لأن الرياضة كان مثل بعض الشركات لو حصلت مشكلة كبيرة لا تبلغون الشرطة نحن في تسوية معينة علشان ما يؤثر على سوقنا بشكل معين وهكذا ربما الرياضة فيها مجاملات بشكل معين، أنا كغير مختص في الرياضة كمشجع نصراوي أنا أقول ما تهمني هذه القرارات المهمة والجراحية والقوية ما تهمني أبداً أنا أيش اللي يهمني تحقيق أربع ميداليات في الأولمبياد الجاي والتأهل إلى دوري الثمانية في كأس العالم هذه النتائج اللي أبغاها إذا ما وصلنا هذه المواصيل هذه كمتابع من خارج الوسط الرياضي لا تعنيني أي قرارات في هيئة الرياضة".
الزميل إدريس الدريس يعلق قائلاً:
"أنا بالنسبة لي تهمني هذه القرارات خاصة الأندية مقبلة على التخصيص أن يكون حزم في هذا الموضوع ما حدث من شبهات تزوير شالت بعض رؤساء الأندية أيضاً منع رؤساء الأندية من الجلوس على دكة البدلاء بسبب تأثيرهم على الحكام".
أمجد المنيف مدير مركز سمت للدراسات يقول:
"هناك ثلاث نقاط، النقطة الأولى أنه هذا القرار يدل على قرب ولي العهد من الشباب واحتياجاتهم من الدرجة الأولى ومعرفة ماذا يريدون وحضوره لمباراة المنتخب أكبر دليل، النقطة الثانية فيما يتعلق بالوسط الرياضي نحن من فترة طويلة نتمنى أن يتم تحسين وضع الوسط الرياضي بقتل التعصب الرياضي من دون أي عمل جاد كانت فقط شعارات، أعتقد تركي آل الشيخ يقوم بعمل جاد بالتأكيد مثل أي عمل هناك ناس يتفقون ويختلفون لكن هناك عمل واضح في رؤية واضحة في منهجية في قرارات كانت تحتاج إلى أعوام تم اتخاذها بشكل كامل، النقطة الثالثة والأخيرة هو أن يكون الدوري من دون تشفير جيد لكن قد يكون محرجاً مستقبلاً، أعتقد أن هذا القرار قد يتطور مع تطور خصصة الأندية لأن الأندية في كل العالم مردودها من أمرين بالدرجة الأولى النقل التلفزيوني وبالدرجة الثانية التذاكر وبيع القمصان، فأعتقد أنه قرار سليم وقد يتطور في المستقبل القريب".
لا يبقى إلا أن أقول:
هكذا يرى من هم خارج الوسط الرياضي قرارات الهيئة العامة للرياضة الأخيرة في حوار ضم نخبة مميزة في المجتمع برقي طرحها وخبرتها الطويلة في مجالات عديدة.
الرياضة اليوم مشروع وطن من خلال دعم حكومتنا الرشيدة غير المحدود في ظل حيوية وحماس رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ لضمان تحقيق تطلعات ولاة الأمر يحفظهم الله.
لا أبالغ لو قلت كمختص في الإدارة الرياضية أن حوار برنامج "الأسبوع في ساعة" أعمق حوار رياضي ناقش القضايا الرياضية الراهنة برؤية مختلفة عما يطرح في بعض البرامج الرياضية، وفي ظل مثل هذه الآراء المتعددة أقترح على الهيئة العامة أن تعقد ورش عمل للرياضيين وغيرهم من أصحاب الخبرات المتعددة للمشاركة في صناعة القرار ودراسة ما يخص الشأن الرياضي.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل توجد في الهيئة العامة للرياضة ورش عمل تسمح للمختصين المشاركة في تطوير رياضتنا؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.