النصر .. (وين اللمعة؟)
نادي النصر الآن يقف في مفترق طرق , فالطريق الذي سيسلكه الفريق نهاية هذا الموسم وبداية الموسم المقبل قد يرسم معالم مستقبل هذا النادي خلال العشر السنوات المقبلة. فالنصر اليوم أصبح فريقا من فرق الوسط ولكنه ما يزال يحمل في داخله روح الفريق العريق الذي يمكن أن يرجع إذا ما وجد البيئة المناسبة. فمباراة النصر مع الشباب يوم الاثنين الماضي والتي كسبها النصر بهدفين لهدف تؤكد أن النصر يستطيع العودة لمصاف الفرق الكبيرة في المملكة إذا ما استطاعت الإدارة النصراوية ترتيب البيت النصراوي من الداخل. ففوز النصر على بطل الدوري يثبت أن روح البطل ما تزال تسكن جسد الفريق الهزيل. النصر بحاجة ماسة للاعبين أجانب يساعدون الفريق على استعادة بريقه. فواحدة من أكبر مشاكل النصر منذ سنوات طويلة هي التعاقد مع لاعبين أجانب دون المستوى. فهذا الموسم على سبيل المثال لا يستطيع حتى أكثر المشجعين النصراويين حضورا للملعب تذكر أسماء لاعبي الفريق الأجانب لأنهم لم يقدموا ما يمكن تذكره. اللاعبون الأجانب أصبحوا السلاح الأول لأي فريق يريد المنافسة خصوصا في ظل ضعف مردود اللاعب السعودي وتذبذب مستواه من مباراة لأخرى. فالأهلي والشباب تميزا هذا الموسم بسبب اللاعبين الأجانب. كما أن الهلال خسر لقب الدوري هذا الموسم بسبب ضعف اللاعبين الأجانب هذا العام مقارنة بأجانب العام الماضي. لذلك فالإدارة النصراوية مطالبة من الآن بالبحث عن لاعبين أجانب مميزين في خط الوسط والهجوم إذا ما أراد النصر العودة للمنافسة من جديد. وأنا هنا أتحدث عن أجانب حقيقيون لا صفقات إعلامية لا تفيد الفريق. كمحب لكرة القدم وعاشق للمتعة والفن اعترف بأني افتقد نادي النصر كثيرا. هذا النادي الذي أمتعنا لعقود طويلة وساهم في تطور الكرة السعودية وإنجازاتها, مع اختفائه اختفى جزء من بريق الكرة السعودية. أتمنى أن أرى نادي النصر يعود من جديد للمنافسة ومقارعة الهلال والشباب والأهلي والاتحاد. فالنصر لا يقل عن تلك الفرق في شيء سوى القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة.