اطردوه
لم أتابع مدرباً عن قرب كما تابعت مدرب الهلال إيفان هاشيك. وفي كل مرة يفاجئني بأنه أسوأ مما كنت أتوقع. ففي كل مباراة يلعب بطريقة جديدة ويعتمد على تشكيلة تختلف عن التي قبلها بثلاثة لاعبين على الأقل. في مباراة الهلال الأخيرة مع الأهلى والتي خسرها الفريق, أثبت هذا المدرب أنه لا يجيد قراءة المباريات. ففريق الأهلي كان يسيطر على وسط الملعب بشكل واضح خلال الشوط الأول ومع ذلك قام هاشيك بإخراج سالم الدوسري والزج بالمهاجم الواعد (بيونج سو). هذا التغيير أفرغ وسط الملعب وأعطى الفريق الأهلاوي سيطرة كاملة على وسط الملعب. فإذا كان الوسط الهلالي غير قادر على إيقاف وسط الأهلي بخمسة لاعبين فكيف سيوقفهم بأربعة؟ المدرب لم يكتف بذلك، بل عطل الهجوم عن طريق الأظهرة وهو ما كان يميز الهلال قبل مجيئه. فإصراره على تغيير الظهرين جعل الأظهرة الأربعة (الزوري والفرج والبيشي والدوسري) في حالة صراع مستمرة للعب أساسيا. ونحن نعلم أن المدافع لا يخسر مركزه إلا إذا أخطأ. لذلك حرص كل ظهير على عدم الهجوم حتى لا يحرز هدف من جهته ويجد نفسه في الاحتياط اليوم التالي. فأظهرة الهلال لا تهاجم لأن مدرب الهلال سلبهم ثقتهم في أنفسهم بتغييرهم المستمر وعدم الثبات على لاعبين اثنين في مباراتين متتاليتين. لا أعتقد أن أخطاء المدرب وفشله مع الفريق يحتاج لإثباتات، فالجهور الهلالي لا يريد شيئا الآن أكثر من الإطاحة بهذا المدرب الذي استفز الجماهير الهلالية ودمر فريقاً مبدعاً كان يمكن أن يحقق بطولة الدوري وكأس الأبطال ويتأهل لربع نهائي بطولة آسيا ولكن إذا استمر هذا المدرب فإن أمل الفريق في التأهل عن المجموعة التي يتصدرها في بطولة آسيا سيكون ضعيفاً. الإدارة الهلالية مطالبة بسماع صوت الجماهير، فبقاء هاشيك فيه استفزاز للجماهير الهلالية وإصرار على خطأ كان يجب تصحيحه من أكثر من شهرين. أعتقد أن تغيير المدرب سينعكس على الفريق بشكل إيجابي، وسيعطي الفريق دفعة قوية قبل المواجهات القليلة القادمة التي ستحدد نجاح موسم الهلال من عدمه.