استقيلوا وإلا سيزداد الحال تراجعا

لا أظن الهلال بحاجة إلى مزيد من العثرات حتى تستقيل إدارته، فإدارته الحالية من خلال حال الهلال الحالي تعتبر في حكم المستقيلة، أو غير قادرة على أداء دورها بالشكل المطلوب لإعادة الهلال إلى وضعه الطبيعي، ومن صالحها أن تفسح المجال لمجلس إدارة جديد كي يعيد للهلال هيبته المفقودة، وإلا ستخسر المزيد من مؤيديها، وستخسر كل المكتسبات التي حققتها في الفترة الماضية، وسيتعثر الفريق آسيويا مع هذا المدرب أومع سواه، أومع هذه المجموعة المتواضعة من اللاعبين، فالهلال الذي كان يفرض إرادته في الماضي على الفرق الأخرى لعبا ونتيجة أصبح ضعيفا وهشا ويبحث عن التعادلات، وغير قادر على أن يصنع الفرحة طويلا في أعين مشجعيه، ويعتمد على لاعبين بعضهم لا يستحق أن يرتدي قميصه من ناحية فنية صرفة، فالفريدي على سبيل المثال حتى الآن لا يفرق بين اللعب في صفوف فريق بحجم الهلال وفريق حارته القديمة، أو حتى كونه لاعبا محترفا ويجب أن يلعب بطريقة مفيدة لفريقه ولزملائه اللاعبين، وولي منذ أن عاد وهو في واد وحيويته الأدائية الضائعة في واد آخر، وعيسى المحياني الذي دفعت من أجله عشرات الملايين حينما قال استخرت الله وأريد الهلال هو الآخر لم يتمكن من إثبات جدارته، ولا حتى تأكيد حقيقة الاستخارة التي مررها على الهلال قبل أن ينتقل للأهلي ، والكوري والعربي أسوأ مهاجمين من حيث الأداء شاهدتهما في دوري زين. فالهلال هذا الموسم بغض النظر عن اللقب الوحيد الذي حققه (كأس ولي العهد) أصبح يذكرني بهلال أدموس حينما كان يتلقى الخسائر تباعا، وإدارته تتحدث عن المثالية واقتصاديات كرة القدم في ذلك الوقت، ليخسر الهلال كل شيء، ولولا أن تدخل أعضاء الشرف لكان في الباي باي. وإفساح المجال في الهلال أمام مجلس إدارة جديد على الأقل في هذا التوقيت قد يغير من هذا المناخ التراجعي الذي أصبح يعيشه فريق كرة القدم، ويعطي حيزا زمنيا جيدا للتغيير وإعداد الفريق بشكل أفضل للمرحلة المقبلة، فأسامة رحل وياسر ربما قد لا يعود والفريق بحاجة إلى عناصر مهمة جدا في معظم صفوفه ويحتاج إلى مدرب على مستوى عال من الكفاءة، وإلا سنرى الهلال الموسم المقبل ضمن نطاق الأندية الصفراء.