ادعموا الدكتور
حضرت الحفل الرائع الذي أقامته صحيفة "الرياضية" للتميز الرياضي وسعدت بالالتقاء بعدد كبير من الرياضيين والإعلاميين الذين لم ألتقيهم منذ مدة. تحدثت مع الدكتور حافظ المدلج بعد انتهاء مراسم الحفل وسألته دون مقدمات عن حظوظه في الفوز بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ففاجأني بأن حظوظه ضعيفة إذا ما تُرك وحيدا دون دعم. تذمرنا كثيرا من إجحاف الاتحاد الآسيوي في حق الكرة السعودية على مستوى المنتخبات والأندية وطالبنا بدعم شبابنا للوصول لمواقع قيادية في الاتحاد لإحقاق الحق والعدل والآن تأتينا الفرصة على طبق من ذهب لندعم شخصية سعودية للوصول لأعلى منصب رياضي آسيوي بعد رئيس الاتحاد فنتكاسل عن دعمه. لا أجد مبررا واحدا لترك الدكتور حافظ يقاتل وحيداً للحصول على هذا المنصب، فوصوله لهذا المنصب هو وصول لكل رياضي سعودي سواء أكان يتفق مع المدلج أو يختلف معه. فالموضوع أكبر من اختلافنا على المدلج وأكبر من أن نجعل أنانيتنا تحرمنا من منصب قيادي حلمنا به طويلا. أنا متأكد أننا سنعض أصابع الندم إذا ما ذهب المنصب لشخصية من دولة أخرى لأن هذه الشخصية مهما بلغت من الحياد فإنها ستعمل لمصلحة بلدها وستخدم منتخباتها وأنديتها من خلال موقعها. فميشيل بلاتيني منذ تسلم رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وهو يخدم مصالح الكرة الفرنسية وآخرها دعمه لتنظيم فرنسا لكأس أوروبا 2016. وكذلك فعل رئيس الاتحاد الآسيوي السابق محمد بن همام الذي ساعد قطر بشكل كبير للفوز بتنظيم كأس العالم 2022. إمكانية فوز الدكتور حافظ المدلج بهذا المنصب الرفيع في الاتحاد الآسيوي قد لا يتكرر لشخصية سعودية أخرى لذلك فإن دعمه إعلامياً ومالياً هو دعم مباشر للكرة السعودية التي عانت كثيرا من ظلم الاتحاد الآسيوي.