الأمير نواف واتفاقيات الخير
أثارتني الاتفاقية التي وقعها الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب مع الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية وقد يتفق معي البعض بأن رياضتنا الوطنية والمدرسية والجامعية تمر بنكسة وبالذات في المحافل الدولية مما يثير العديد من التساؤلات عن مدى استفادة الرئاسة العامة لرعاية الشباب من البرامج والاتفاقيات التي وقعتها الرئاسة مع ممثلين عن الرياضة المدرسية والجامعية والجميل في الأمر التفاؤل الذي يظهره الأمير نواف بن فيصل في كل لقاء له يتحدث عن هذا السبق بتوقيع مثل هذه الاتفاقيات وبالذات مع وزارة التربية والتعليم حتى أن توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عندما زار المملكة مؤخراً نصح بالاستفادة من التقارب مع وزارة التربية والتعليم فيما أن مدارسنا ومؤسستنا التعليمية أصبحت اليوم عقيمة وأنها لم تعد أرضا خصبة تنجب الطاقات والمواهب الرياضية وتمهد لنشأة وترعرع الأبطال والنجوم الرياضيين الذين خلدوا تاريخا وطنيا و ساهموا في رفع علم المملكة خفاقا في المحافل الدولية كما لم تعد مادة التربية البدنية والأنشطة الرياضية رغم كثرتها تشكل أدنى حافز للطلاب ومعهم الآباء المستاءون من الرياضة لتأثيراتها السلبية على نتائج وتحصيل أبنائهم الدراسية ومستقبل حياتهم غير المضمون في الرياضة حتى أن البعض يراها تسير في اتجاه الموت البطيء الذي تعرفه صحة أجسام أبنائنا و لم تعد الرياضة المدرسية بأنشطتها المختلفة في مناطق ومحافظات المملكة تشد إليها أنظار المهتمين بالشأن الرياضي الوطني وعموم الجماهير المتعطشة للرياضيين الواعدين فرغم ما تقوم به الرئاسة العامة لرعاية الشباب من جهود وحرص في توقيع الاتفاقيات مع المؤسسات ذات العلاقة إلا أنني أرى بأنها لابد وان تقود العمل للتطبيق النوعي على أساس عمل استراتيجي احترافي لتحقيق الانجازات ولأن الاتفاقية سيكون لها مردود ايجابي على الرياضة السعودية بشكل عام فمازلت أتطلع أن تكون شملت الاتفاقية التي وقعت مع الاتحاد الرياضي للجامعات منحا للطلاب الرياضيين وان يترك للجامعات حرية لتتسابق على منح الطلاب الموهوبين والبارزين رياضيا المنح المجانية والجداول الدراسية المعدلة والدروس الخصوصية من اجل توفير بيئة رياضية تعليمية أكاديمية تمنحهم مزيدا من التفوق والإبداع كما هو الحال في أمريكا على سبيل المثال لا الحصر فيختار النجم الطالب الرياضي الجامعة التي تناسب ميوله ورغباته بعيدا عن الضغوطات مما سيتيح معه فرصة للاعبين للاستمرار في المجال الرياضي والتميز والإبداع وتوسيع ثقافتهم العلمية والأدبية وتجعلهم يعيشون مستقرين فترة زمنية طويلة في الميادين الرياضية ومطمئنين على مستقبلهم الوظيفي ولا باس أن توضع لجان من الجامعة والرئاسة لوضع آلية لقبول الطلاب الرياضيين بالجامعات كما أنها أمنية أن نرى الملاعب الرياضية الجامعية وقد شيدت على مساحات قانونية وملاعب عملاقة تتسع مثلا في كرة القدم إلى عدد جماهير لا يقل عن ( 30 ) ألف مشجع وصالات رياضية مغلقة لجميع الرياضات بالجامعات وتكلف مشرفين متخصصين وعلى مستوى احترافي في الإدارة لان الوضع في الوقت الحالي وبالذات للرئاسة العامة لرعاية الشباب لا يحتاج إلى وضع اتفاقيات على ورق فقط للدعاية والكسب الإعلامي المؤقت.
وقفات
ـ الأندية التي تحتضن العابا فردية تصرف عليها بتقشف عجيب حتى أن أغلب المدربين الوطنيين يخصصون جزءاً كبيراً من رواتبهم لتمويل اللعبة حتى لا تلغى من النادي .
ـ هل فعلا قيل للأمير نواف بن فيصل من مستشاريه ووكلاء الرئاسة بان الأندية لم تستلم دعم نظير الإقامة والإعاشة منذ ( 4) سنوات .
ـ هل فترة الاتحادات الرياضية في دورتها الجديدة التي لن تزيد عن ثلاث سنوات كفيلة بتقديم عمل نوعي لمجالس الاتحادات الرياضية .
ـ الهيئة الملكية بالجبيل لديها منشآت رياضية متميزة لماذا مسؤولوها بعيدون عن الاتحادات الرياضية والشأن الرياضي مثل رئيس قسم التربية البدنية والمشرف التربوي بمدارس الهيئة سعدبن حمد المرشد .