لن أشجع الهلال أبداً
عندما كان صغيرا امتهن الرسوب.. لم يفكر يوما في تطوير نفسه.. لم يفكر في الاجتهاد.. لايفكر أصلا.. فكر مرة واحدة فقط.. فقرر أن يمزق دفاتر المتفوق.. فهذا ما تفتق به ذكاؤه.. مجتهد في التخريب.. لو إنه حول حقده لوقود لنجح.. ولكن الفشل أسهل.. الحقد لايحتاج لأكثر من قلب أسود.. فالطقطقة على الآخرين الشيء الوحيد الذي يجيده.
عذره الدائم أن كل الناس مثله.. والحقيقة إنه هو الحاقد الوحيد.. لايفلح الحاقد أبدا.. لاينجح الحاقد حيت أتى.. لاينجح من يشغل نفسه بالآخرين.
فلا تستغربوا حماسهم العجيب لهزيمة الهلال.. فالحقود دائما متحمس.. اتركوهم يشجعون سيدني.. اتركوهم يصرخون باسم ناد لايعرفون كيف ينطقون اسمه.. اتركوهم يدعون لسيدني أكثر مما يدعون لأنفسهم.. فهذه "عوايد" الفاشلين.
لاتتوقف عند الدعاء.. بل تحرك.. بادر.. فالحقد يشعل نار المبادرة.. ادخل على موقع الأسترالي وتابع أخباره.. ضعه في المفضلة.. سجل اسمك كمشجع للفريق.. ليتك تتكلم الإنجليزية لتعبر لهم عن صادق مشاعرك.. ابدع أكثر.. احضر مباراته.. شجعه بقلبك وروحك.. شجعه وأنت تلبس تي شيرت الغيرة.
يسوغون لأنفسهم الحقد.. يجاهرون به.. لا أريد أبناء مثلهم.. لا أريد أصدقاء يشبهونهم.. لا أريد بالقرب مني شخص غيور حقود.. الله يعين من حولهم.. يتطاير الشرار دوما من قلوبهم، يكرهون كل الناس.. يكرهون حتى أنفسهم.. الحقد لايفرق بين الرياضة والدراسة والسفر.. الحقد لايتجزأ.. فالحقود يبقى حقوداً.
ليتهم يتعلمون من العميد وجمهوره.. يدعمون الهلال في الآسيوية رغم أنه خصمهم الدائم.. عشرون عاما من التنافس الشرس بين الهلال والاتحاد على تشريف الكرة السعودية والحاقدون نائمون.. نقف لكم احتراما جمهور العميد.. فأنتم أبطال آسيا.. والأبطال يحترمون الأبطال.. الأبطال لايعانون من عقدة النقص.
من النبل أن يتمنى غير الهلاليين فوز الهلال في المهمة الآسيوية.. أما تمنيهم هزيمة الهلال فيدخل في دائرة المعقول.. ولكن دعم الأسترالي وتشجيعه بحماس أكبر من الأستراليين انحراف عن السلوك الإنساني السوي ودخول في دائرة المرض.. فالحسد مفتاح التعاسة.. الحسد جسر للهموم.. وأعوذ بالرزاق من شر كل حسود.
إذا كنتم من الهلال تغارون.. فستبقون أبد الدهر محتقنون.