المعيوف .. خطوة نحو الإنجاز
في رياضة كرة القدم تتضافر جهود اللاعبين لتحقيق الفوز، ويعد إعداد اللاعبين فنيا من الأمور التي لها أهمية كبيرة لخوض المنافسات والحصول على ترتيب متقدم في سلم المنافسات، وحصول بعض الفرق على مراكز متقدمة في البطولات يتوقف على أداء وعطاء حارس المرمى وتوفيقه، وفي العديد من الدراسات الميدانية المتابعة لأداء الفرق وجد أن هناك علاقة طردية بين مستوى الحارس والمركز الذي يحققه الفريق، والواقع يقول إنه من متطلبات الفرق الجيدة التي تطمح في الحصول على مراكز متقدمة وتنافس على سلم ترتيب البطولات وجود حارس مرمى على مستوى فني وعال من الأداء المهاري المتميز فبدونه تكون نتائج الفريق ضعيفة بل قد يهدر وجود الحارس الضعيف جهد الفريق، وشاهدنا يوم أمس الأول في المباراة قبل النهائية لبطولة كأس ولي العهد الأمين صمود حارس مرمى الفريق الأهلاوي عبدالله المعيوف أمام العاصفة الهجومية لفريق النصر من جميع الاتجاهات على مرماه ولعب دورا رئيسا في حسم اللقاء لمصلحة فريقه فنجح بامتياز في حسن توقيته للكرات وكذلك توقعه وتمركزه وثقته الجيدة داخل مرماه فأعطى لاعبيه ثقة للعطاء رغم النقص الذي كان عليه الفريق الأهلاوي ، وترجع أهمية الحارس أيضا كونه آخر لاعب في الفريق فهو يكشف الملعب وأصعب مركز في الفريق لأن خطأ اللاعب يمكن تداركه أما خطأ الحارس معناه هدف للفريق المنافس كما أنه من أهم خطوط الفريق الخلفية ومنحه الاتحاد الدولي فيفا الدفاع عن مرماه بأي جزء من جسمه، لذا فمن الضروري الاهتمام بإعداد حارس المرمى من النواحي الفنية والبدنية والمهارية ، وكل منا يتذكر عملاق آسيا حارس الهلال السابق محمد الدعيع وكيف كان سدا منيعا في فريقه الهلال وكان علامة بارزة في فريقه وحصوله على نتائج متميزة سجلت باسمه، وكذلك الحال ماظهر به عبدالله العنزي حارس مرمى النصر الموسم الماضي وهذا الموسم أيضا عندما كان مصدر أمان للفريق النصرواي وأعطى الطمأنينة لأداء جيد لفريقه داخل الملعب، ونعود للحارس فارس ميدان مباراة النصر والأهلي، فما قدمه حارس الفريق الأهلاوي المعيوف يستحق التقدير والثناء ونتمنى أن يهتم بالتدريب ويستمر في التركيز وعلى هذا التميز لحاجة المنتخب الوطني لخدماته.