سعود الفيصل
قلتها مراراً وتكراراً بأن المسؤول الوحيد الذي لا بديل له هو الأمير المحنّك "سعود الفيصل"، ولعلي اليوم أغبطه لأنه يكاد يكون المسؤول الوحيد أيضاً الذي يرى مكانته بين الناس ويشعر بقيمة العطاء الذي منحه لوطنه وللعالم كأفضل وزير خارجية في التاريخ دون مبالغة، كما أغبط السعودية والخليج والعرب لأن من حقهم أن يفاخروا بهذا الرجل العظيم ابن الملك العظيم، حيث يشهد لهما الغريب قبل القريب بالعظمة والعزّة والشموخ والتميز.
ولأنه "سعود الفيصل" فلازال الجميع يتحدثون عن مآثره الكثيرة بعد أربعة عقود من العمل الدبلوماسي الذي قاده باقتدار متجاوزاً الكثير من المآزق السياسية التي يضيق المقال عن ذكرها، ولكنني أكتفي بفكرة تداولتها مع الصديق "فارس السبيعي" على هامش الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي، حيث اتفقنا على مقترح إنشاء "جامعة سعود الفيصل للعلوم السياسية" تعنى بتدريس تخصصات السياسة والعلاقات الدولية والبروتوكول، وتكون الأميز في هذا المجال على مستوى العالم لتكون قبلة للدارسين من كل أرجاء المعمورة.
وقد اقترح الصديق "محمد النويصر" أن تكون البداية بتسمية المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية، على أن يتحوّل بعد ذلك إلى جامعة كما حدث مع كلية الأمير نايف للدراسات الأمنية التي أصبحت اليوم "جامعة نايف"، ولعل الأهم أن ترى الفكرة النور بأي طريقة كانت، وسيفتخر كل الوطن إذا تم إنشاء "جامعة سعود الفيصل" وحضر بنفسه حفل التخرج وسلّم الخريجين شهاداتهم، ليكون ذلك خير دليل على تكريم المجتمع لأعلامه وهم على قيد الحياة يفخرون بقيمة منجزاتهم في وطن يؤكد ثقافة الوفاء لمن يستحقون الوفاء، ويقيني أن "سعود الفيصل" أحق الناس بالتكريم باتفاق جميع أطياف البشرية في حالة نادرة تؤكد أن هذا الرجل فريد يندر أن يجود الزمان بأمثاله.
تغريدة tweet:
الحديث عن الخارجية والجامعة المقترحة يقودني لتسليط الضوء على أحد جوانب القصور التنظيمي في هذا الوطن الذي أعشق ترابه، ولذلك أتألم حينما تعم الفوضى في المناسبات الرسمية الكبرى كالبيعة والاستقبالات والمؤتمرات وغيرها، حيث نفتقد للتنظيم الدقيق الذي نراه في بروتوكولات مماثلة في دول يتولى مختصون تلك الشؤون، ولعل إعفاء رئيس المراسم الملكية على خلفية صفعه للمصور يكون بداية لتأسيس جيل جديد من خبراء المراسم خريجي "جامعة سعود الفيصل"، وعلى منصات الوطن نلتقي،