2015-05-20 | 02:40 مقالات

توثيق البطولات

مشاركة الخبر      

حين قدم السير "أليكس فيرقسون" لتدريب "مانشستريونايتد" عام 1986 قال في مؤتمره الإعلامي الأول إنه جاء ليزيح "ليفربول" عن عرش الزعامة، وبعد أربع سنوات كان متأخراً بأحد عشر لقب دوري، ولكنه أكمل موسمه السابع والعشرين وقد حقق الدوري ثلاث عشرة مرة ليتفوق بفارق لقبين وينتزع الصدارة بجدارة.
وفي المواسم السبعة الماضية حقق "برشلونة" لقب "لاليقا" خمس مرات ولكنه لا يزال يتأخر عن "ريال مدريد" بفارق تسعة ألقاب، وربما يتقلص الفارق ويتغير الزعيم الإسباني إذا استمر تخبط الملكي في خياراته التدريبية والعناصرية المعتمدة على التسويق أكثر منها على تحقيق الألقاب، وأملي أن يستعيد "الريال" نغمة البطولات بتغيير المدرب ورأس الحربة.
في المثالين السابقين لم يحاول عشاق أو مسؤولو "مانشستريونايتد" أو "برشلونة" ارتقاء سلم المجد وسجل البطولات بتغيير الحقائق وإضافة ألقاب لا يعترف بها الاتحاد الدولي "فيفا"، بل عملوا بجد واجتهاد لتنفيذ خطة طويلة الأمد ينتج عنها تحقيق المزيد من الألقاب الحقيقية لتقليص الفارق والتقدم في سباق الألقاب لتحقيق أهداف يتم التخطيط لها بعناية واحتراف.
في السعودية يحدث لغط كبير يتكرر مع كل تتويج فتختلف الروايات ويستشهد كل فريق بجنود من الإعلاميين والمؤرخين لتقديم الأرقام التي تناسب ميولهم، في حين الحقيقة التي تعلنها السلطة الأعلى في كرة القدم "فيفا" لا يتم الاحتكام لها في حالة نادرة على مستوى العالم، ولكي يتوقف هذا اللغط تم تشكيل لجنة لرصد البطولات برئاسة "تركي الخليوي" والأمل أن تعمل بشكل أفضل من لجان سابقة تم تشكيلها لنفس الغرض ولكنها توقفت دون الوصول إلى نتيجة لأسباب يعرفها القريبون من تلك اللجان، وبدل البكاء على اللبن المسكوب أتمنى أن يتم التعاون مع هذه اللجنة ومنحها كامل الصلاحيات لتعمل في هدوء مستندة إلى معايير واضحة يتم الإعلان عنها والمصادقة عليها.

تغريدة tweet:
خسر الهلال مباراة أمس لسببين أساسيين لهما: الأول أخطاء الحكم الماليزي الواضحة بعدم احتساب هدف صحيح وعدم طرد حارس بيروزي، والثاني غياب ثقافة اللعب خارج الأرض، حيث كان ينبغي تمويت اللعب في الدقائق الأخيرة للعودة بنقطة ثمينة تعطي الفريق أفضلية في الإياب الذي سيلعبه الفريق الإيراني مدافعاً وأتوقع أن يتأهل لربع النهائي إذا لم يحترم الهلال خصمه العنيد، وعلى منصات البطولات نلتقي.