ملك الشباب
لقاء "الملك سلمان" بالرياضيين بعد أيام من نهاية الموسم الرياضي جاء في وقت مثالي لمناقشة شؤونهم وشجونهم التي يتابعها القاصي والداني فتعكس صورة المجتمع السعودي في عيون المتابعين، ولذلك لم يكن مستغرباً أن يتحدث الملك الحكيم عن أهمية الرياضة المثالية في التأثير على المجتمع وسلوكياته، فكانت كلمته المختصرة منهجاً وميثاقاً يجب أن نوقّع عليه.
أكد "ملك الشباب" أن الشباب السعودي هم عماد الدولة ومرتكز نهضتها وأن الدولة ستواصل بذل المزيد من الجهد والمال والتضحيات لضمان توفير الحياة الكريمة لكل أفراد الأسرة السعودية وفي مقدمتهم الشباب، مع التأكيد على النهضة الشاملة ضمن إطار الشريعة الإسلامية التي تمثل أهم ركائز بناء الدولة السعودية.
كما ذكّر "ملك الشباب" جميع الرياضيين بواجبهم تجاه النشء حيث يمثلون قدوة لغيرهم، وتلك أمانة يجب التعامل معها بحذر لضمان غرس القيم المثالية في نفوس الصغار قبل الكبار، وكان التأكيد واضحاً على ضرورة البعد عن التعصب الرياضي الذي يؤثر سلباً على وحدة الوطن، ولعل تداعيات ختام الموسم قد أحدثت شرخاً في جسد الوطن لمسناه من ردود الفعل المتباينة حول مباراة حمّلها البعض أكثر مما تحتمل فأحدثت جرحاً من الصعب أن يندمل.
وقد وضّح "ملك الشباب" دور الرياضة في تعزيز الوطنية؛ لأنها المنصة الأفضل لنشر الوعي بالمسؤولية الوطنية من خلال الرسائل التي يمكن تمريرها من خلال الرياضة للتأكيد على أن الوطن يأتي أولاً، ولعل البداية تكون بتقديم المنتخب على النادي والوقوف مع جميع نجومه بغض النظر عن الأندية التي ينتمون إليها، والمتابع لوسائل التواصل الاجتماعي يعلم حجم التصحيح الذي يستحق أن نبذل من أجله الغالي والنفيس ليحقق شبابنا رؤية "ملك الشباب".
تغريدة tweet
ما تقدم يؤكد أن تغييراً جذرياً يجب أن نتعاون على أن يتم في مجتمعنا الرياضي الذي أصبح يمثل حجر الزاوية في بناء فكر الشباب، والمسؤولية مشتركة بين الجميع؛ لأن التغيير لن يحدث إلا بتضافر جهود جميع أطياف وأطراف المجتمع، فالعنصرية والطائفية والتعصب أوجه متعددة لوجه قبيح واحد نعوذ بالله أن يكون ممثلاً للوطن الذي نفاخر به العالم، ولذلك فواجب المواطنة يحتم علينا أن نتفهم خطاب الملك سلمان ونبدأ العمل للسير وفق رؤيته وتبليغ رسالته وتحقيق أهدافه، وعلى منصات ملك الشباب نلتقي.