2015-08-05 | 02:39 مقالات

ثقافة الوفاء

مشاركة الخبر      

ترتبط الرياضة بنبل الأخلاق حتى أصبحت عبارة "الأخلاق الرياضية" تدل على جميل الطباع، ولعلنا نتفق بأن "الوفاء" من أجمل صفات الإنسان التي تدل على حسن التربية وسلامة المنشأ ورقي التعامل، وقد كتبت كثيراً عن إيجابية التعامل الغربي والشرقي مع نجوم الرياضة ورموزها، من خلال الاحتفاء بهم في المحافل والمباريات وتكريمهم بالجوائز وبهو المشاهير وغيرها من الأساليب التي تقول لهم: "لن ننساكم وإن غادرتم الملاعب والمكاتب".
الاتحاد الدولي "فيفا" يكرم في كل جمعية عمومية المميزين من كل قارّة ويعلن أسماء المتوفين بالعام المنصرم، ولكننا لم نرشّح شخصية سعودية ولم نكلف أنفسنا إرسال أسماء الراحلين، والاتحاد الآسيوي لديه اوسمة استحقاق ذهبية وفضية وبرونزية تخلّف بعض الاتحادات أو اختلفوا على إرسالها فضاعت فرصة التكريم، ولن أنسى ما حييت بكاء رئيس الاتحاد الآسيوي "محمد بن همام" حين تذكّر الراحل "عبدالله الدبل" في أول جمعية عمومية بدونه 2007 وخصص جائزة رياضية تحمل اسم الراحل من باب الوفاء، ولازلت ألتقي ببعض الرموز مثل فاروق بوظو الذي يدعى لكل مناسبة آسيوية من باب الوفاء والعرفان.
رابطة دوري المحترفين السعودي تستفيد كثيراً من احتكاكها بالاتحادين القاري والدولي، ولأنها حديثة الولادة لم تتأثر بالإرث القديم فكانت مختلفة الثقافة والتعامل عرفنا من خلالها دعم الشباب وعدم التشبث بالكراسي وتقديم المصلحة العامة على المصالح الخاصة وقبل كل ذلك "ثقافة الوفاء"، ولن أنسى يوم قامت رابطة دوري الدرجة الأولى بتكريمي بعد مغادرتي لجميع المناصب المحلية في الاحتفاء بمرور عام على الإنشاء، وبسبب ذلك التعامل لا أتردد في تقديم المشورة والحضور والمشاركة متى ما طلب مني الزملاء في الرابطة، وأملي كبير في أن تنتقل عدوى "ثقافة الوفاء" من الرابطة لبقية الهيئات والأندية الرياضية فنحن المسلمون والعرب والسعوديون والرياضيون أولى بالوفاء من غيرنا.

تغريدة tweet:
أقول للأوفياء بأنكم سترون نتائج الوفاء عاجلاً أو آجلاً، فقد كنت من اقترح ضم الخبير "سعود المهندي" للجنة المنظمة لكأس آسيا 2015 للاستفادة من خبرته المتراكمة التي كان أهمها تنظيم كأس آسيا 2011، فكانت نتيجة "الوفاء" بضمي لعضوية اللجنة المنظمة لكأس آسيا 2019 عطفاً على عضويتي في اللجان المنظمة لكأس العالم 2010 وكأس القارات 2013 وكأس آسيا 2015، وعلى منصات
الوفاء نلتقي،