مزاجية السهلاوي
يظل لاعب النصر الكابتن محمد السهلاوي من أميز لاعبي النصر والمنتخب الوطني في قلب الهجوم ويعتمد عليه النصر والمنتخب في تحقيق الفوز لما يحققه من أهداف في مرمى الخصوم تسعد محبيه، وكم أسعد جماهيره في مواقف عديدة. ويعاتب الجمهور النصراوي السهلاوي في العديد من المواقف في المباريات لإهداره فرصاً محققة لو أتيحت للاعب أقل منه خبرة ومهارة لسجلها ولذلك من يتابع الكابتن محمد يلاحظ عدم استطاعته على غرس الابتسامة حتى الآن على محبيه. ويرجع العديد من خبراء الكرة والمختصين في المجال الرياضي إلى أن الاستمرار في التفوق والحضور الذهني والتميز يعتمد على استفادة اللاعب من قدراته النفسية على نحو لا يقل عن قدراته البدنية؛ فالقدرات النفسية تساعد اللاعب على تعبئة قدراته وطاقته البدنية لتحقيق أقصى وأفضل أداء داخل الميدان، فنلاحظ أن المهاجمين المميزين في الأندية يتساوون تقريباً من حيث المستوى البدني والمهاري والخططي، ويحدد العامل النفسي نتيجة اللاعب أثناء المباراة حيث يلعب دوراً رئيسياً في تحقيق الفوز والحضور داخل الملعب. ويتفق المختصون بأن الجانب النفسي والثقة قد يمثلان 50% من عطاء اللاعب داخل الميدان؛ فاللاعب الذي يفتقر إلى المهارات النفسية الإيجابية والسمات المزاجية لن يستطيع مهما بلغت قدراته ومستواه البدني والفني من تحقيق مستوى يليق به خلال المنافسة. وفي الواقع من يتابع اللاعب محمد السهلاوي يرى بأنه يعاني في الجانب النفسي والمزاجي بصورة قوية، مما أفقده تحقيق مستوى أفضل داخل المستطيل الأخضر، مما حدا بالبعض أن يطلق عليه أنه مزاجي؛ فتراه تارة في القمة في العطاء والحضور وتارة في القاع. وأرى ويرى كثير غيري بأن فقدان هذه الخاصية سبب تراجعاً مخيفاً في مستوى اللاعب ومن ثم التأثير على هجوم الفريق النصراوي حتى أصبح البعض يستغرب بقاء السهلاوي داخل الملعب رغم تدني مستواه، ولأنه حالياً خارج الفورمة من الناحية النفسية فعليه أن يركز على هذه الحالة ومراجعة مستواه حتى يكون ما يقدمه في خدمة الفريق النصراوي والمنتخب إن شاء الله.