التفكير الإيجابي
أخطأ الحكم الياباني ثلاثة أخطاء فادحة ضد ممثل الوطن "الهلال" بنهائي دوري أبطال آسيا فأصيب نجومه بارتباك شديد أعجزهم عن هز شباك "سيدني" رغم الفرص السهلة، وأخطأ الحكم الأسترالي ثلاثة أخطاء أفدح ضد ممثلنا في ذهاب ربع نهائي نفس المسابقة ولكن نجومه مزقوا شباك شقيقهم "لخويا" برباعية قطعوا بها نصف طريق التأهل، فما الفرق بين المباراتين ولماذا خسر الهلال الأولى وربح الثانية؟
السبب هو الإعداد النفسي للفريق، فالمنطق يقول إن المباراة الأولى أسهل لضعف المنافس ووجود الكأس ومؤازرة الجماهير، ورغم ذلك كان نجوم الهلال يلعبون تحت ضغط رهيب بدأ من ذهاب النهائي في "سيدني" حين تم التركيز على تكليف حكم "إيراني" كبداية للحديث عن مؤامرة ضد زعيم آسيا، فتناوب نجومه إضاعة الفرص السهلة في حالة من الشتات الذهني تسبب في فشلهم بهز الشباك ذهاباً وإياباً بسبب سوء إعداد يتحمله المدرب والإدارة.
وجاءت مباراة ذهاب ربع النهائي ضد القوي "لخويا" بملعب يخلو من الجماهير المحرومة بقرار انضباطي كان كفيلاً بإضافة عبء آخر على نجوم الهلال، إلا أنهم ردوا على أخطاء الحكم الثلاثة برباعية كان يمكن أن تزيد، لأن المدرب والإدارة نجحا في عزل النجوم عن المؤثرات الخارجية وزرعا فيهم احترام الخصم والحكم معاً، فتحقق الفوز الكبير.
ولكن يبدو أن هناك من لا يريد لهلال نواف بن سعد ودونيس أن ينجح فأقام الدنيا ولم يقعدها على أخطاء تحكيمية شاهدنا أفدح منها في الدوري السعودي على يد حكام محليين ودوليين لأن أخطاء التحكيم جزء من اللعبة، وزادت جرعة الإسقاط على مؤامرة يقودها الاتحاد القاري على أندية دولة واحدة من بين سبع وأربعين دولة عضو بالاتحاد الآسيوي، وأملي أن يفشل مروجو نظرية المؤامرة في الوصول لأهدافهم بإفقاد الهلال تركيزه على الهدف الكبير.