وترجّل الفارس
في رأيي أن أفضل منتخب مثّل الكرة السعودية كان الفائز بكأس آسيا 88، وسيحفظ التاريخ تلك البطولة التي كان نجمها الأول "يوسف الثنيان" وقاسمه النجومية معظم نجوم منتخبنا السعودي صالح النعيمة وماجد عبدالله وفهد المصيبيح ومحمد عبدالجواد وغيرهم، وقد اكتملت بنجومية بطل المعلقين "محمد البكر" الذي كان له دور كبير في زيادة جمال تلك الانتصارات الجميلة التي ستبقى خالدة في ذاكرة الجميع.
والذاكرة تحتفظ بالكثير من إبداعات "أبو أريج" الذي لا نختلف على حسّه الوطني الذي يجسده بصوته وقلمه، ولعلنا نتذكر موقفه من أخطاء التحكيم في آسيا حين صرخ في لحظة غضب فكان صراخه على قدر الألم فخرج عن النص في وقت الحدث، وأعلم أنه لم يقاوم انفعاله وليد اللحظة وندم عليه فتمّ تجاوز الأمر لتفهم مسبباته مع شفاعة التاريخ لرجل لا يمكن التشكيك بمقاصده ونواياه، فيكفيه شرفاً مئات المباريات التي كان أحد أهم نجومها.
كما أن لزاوية "سواليف" مكانة خاصة في عقل وقلب كل مواطن ومقيم في الخليج بشكل عام والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص والمنطقة الشرقية على الأخص لأنها تحتل سويداء عين وقلب العاشق "أبو علي"، ولعلي أذيع سراً للمرة الأولى حيث عملت مع أكثر من مسؤول كانوا يحرصون على قراءة الزاوية لقناعتهم بأنها نبض المواطن تكتب بقلم صادق من القلب إلى القلب، وأن هناك قرارات كانت بدايتها فكرة كتبها "البكر" في "سواليف".
لقد كانت لمسة وفاء رائعة حضرها مئات الرياضيين من مسؤولين وإعلاميين جمعتهم محبة هذا الرجل واحترامه، فكانت مناسبة نادرة جسّدت معنى التقدير لمن يستحق، وكان أبرز نجومها الفارسين "أحمد العجلان وطلال الغامدي" وكانت كلمة "منصور الخضيري" المفصّلة ممثلة لجميع الإعلاميين بينما ناب الرئيس العام عن كل مسؤولي الرياضة بكلمة مختصرة كعادته، فعشنا ليلة خالدة في وداع صديق نعلم يقيناً أنه سيعود بعد استراحة محارب في الحق.
تغريدة tweet:
حققت المنتخبات الآسيوية القوية نتائج كبيرة ستلفت نظر الاتحاد الدولي، لأنها تعكس حالة غريبة من التفاوت في المستوى ستتطور لسباق محموم لجمع الأهداف بحثاً عن بطاقة التأهل الثانية التي ستمنح لأربعة من أصل ثمانية، وكنت قد اقترحت أثناء القرعة إقامة مباراة فاصلة لضمان العدالة والبعد عن الشبهات، وعلى منصات العدالة نلتقي.